من يقف خلف ارتفاع أسعار اللوز القطيفي بشكل مفاجئ؟

شهدت أسواق محافظة القطيف مع بداية الموسم الحالي ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في أسعار اللوز المحلي، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد ليتراوح بين 80 و 150 ريالاً، مما أثار حالة من الاستغراب والقلق بين المستهلكين والمزارعين على حد سواء، وجعل هذه الفاكهة الموسمية الشهيرة بعيدة عن متناول العديد من الأسر.
وعبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من هذه الأسعار المبالغ فيها، حيث أوضح محمد العلي أن الأسر اعتادت على شراء اللوز القطيفي بأسعار مناسبة، لكنها أصبحت هذا العام عبئاً مالياً يمنع الكثيرين من الاستمتاع به.
وشاركته الرأي المواطنة فاطمة السليمان التي طالبت بوجود رقابة تحد من هذه الارتفاعات المفاجئة، معتبرة أن اللوز جزء من الموروث الزراعي للمنطقة ولا ينبغي أن يتحول إلى سلعة ترفيهية.
وفي السياق ذاته، كشف المزارع حسن الجمعان أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه القفزة السعرية يكمن في تحكم بعض التجار بالسوق، إضافة إلى تغير سلوك المستهلكين.
وأوضح أن انجذاب الناس نحو الأصناف المهجنة ذات الأحجام الكبيرة دفع بعض المزارعين للتوجه نحوها، على حساب اللوز القطيفي التقليدي المعروف بحجمه الصغير ولونه الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، في سيناريو مشابه لما حدث سابقاً مع أصناف أخرى مثل اللوز الإسكندراني.
وتزامناً مع هذه التطورات، تنطلق يوم غدٍ الخميس، الرابع من سبتمبر 2025، فعاليات ”مهرجان اللوز القطيفي الثالث“ برعاية فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية.
وسيُفتتح المهرجان، الذي يستمر لثلاثة أيام في احدى المراكز التجارية بسيهات، في تمام الساعة الخامسة عصراً، ومن المتوقع أن يسلط الضوء على واقع زراعة اللوز ويناقش التحديات التي تواجه المزارعين والمستهلكين.