آخر تحديث: 5 / 9 / 2025م - 7:41 م

خطط استباقية لضمان لحوم خالية من الملوثات في القطيف

جهات الإخبارية

نظّم مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف ورشة عمل متخصصة تحت عنوان ”صحة وسلامة اللحوم في المسالخ“.

وهدفت الورشة تعزيز الوعي ورفع كفاءة العاملين والمهتمين بآليات التعامل الآمن مع اللحوم، وتأكيداً على الدور الحيوي الذي تلعبه المسالخ كحصن أساسي لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلكين.

وشهدت الورشة حضوراً لافتاً من الأطباء البيطريين ومشرفي المسالخ ومراقبي الأسواق وعدد من المستفيدين، وانتهت بجلسة نقاش موسعة تم خلالها الإجابة على استفسارات الحضور المتعددة، مما عكس الاهتمام الكبير بأمن وسلامة الغذاء ودور الجهات الرقابية في تحقيقه.

وتطرقت الورشة إلى أهمية تسجيل جميع الحيوانات المقرر ذبحها، وتخصيص مسارات مستقلة للحالات التي تتطلب ذبحاً اضطرارياً، مع التشديد على عدم استقبال أي حيوانات تظهر عليها علامات اتساخ غير طبيعية لتقليل مخاطر التلوث.

واستعرضت الورشة، التي قدمها الطبيب البيطري بشير العبد رب النبي، سلسلة من الإجراءات والضوابط الصارمة التي تبدأ قبل عملية الذبح.

وبيّن العبد رب النبي أن الفحص البيطري قبل الذبح لا يقل أهمية عن الفحص الذي يتم بعده، بل قد يفوقه تأثيراً في بعض الحالات، إذ إنه يمثل الركيزة الأساسية لضمان سلامة اللحوم وحماية الصحة العامة والثروة الحيوانية على حد سواء، فضلاً عن كونه عاملاً حاسماً في اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بمراحل ما بعد الذبح.

وأوضح رئيس وحدة المسالخ بسيهات، الطبيب البيطري عادل السبيتي، أن ضمان سلامة اللحوم يتطلب تطبيق بروتوكولات دقيقة تشمل فحص الحيوانات الحية للتأكد من خلوها تماماً من الأمراض، وحجزها في أماكن مخصصة لفترة لا تقل عن ثماني ساعات قبل الذبح لمراقبتها والتأكد من حالتها الصحية.

وأشار إلى ضرورة التزام الطبيب البيطري بإجراء فحص مباشر ونهائي للحيوان قبيل الذبح مباشرة، مع الالتزام التام بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في عملية الذبح، وعدم اللجوء لأساليب التدويخ المحظورة مثل الصعق الكهربائي أو الغاز.

وشدد على عدم استقبال الحيوانات المتسخة بشكل غير طبيعي للحد من مخاطر التلوث، مشيرا إلى ضرورة عزل الحيوانات المشتبه بإصابتها والتخلص منها بالطرق الصحية.

وفي هذا السياق، أكد مدير مكتب الوزارة بالقطيف، المهندس محمد الأصمخ، أن اللحوم تعد مصدراً أساسياً للبروتين الحيواني في غذاء الإنسان.

وشدد على أن المسالخ النظامية تمثل خط الدفاع الأول والفاعل للحد من تلوث اللحوم بالميكروبات الممرضة، ومنع انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتأكد من خلوها من أي متبقيات للأدوية البيطرية التي قد تضر بصحة المستهلك.