آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

القطيف.. ”الفردوس“ تزور مُكرّم الموتى ”العراجنه“ بعد شفائه

جهات الإخبارية

قام عدد من أعضاء جمعية الفردوس لإكرام الموتى بمحافظة القطيف بزيارة خاصة إلى علي العراجنة، أحد مكرمي الموتى في بلدة القديح، وذلك عقب تماثله للشفاء وخروجه من المستشفى.

وجاءت هذه الزيارة، التي شارك فيها المقدم المتقاعد عبد الله الحصّار، لتعبر عن تقدير الجمعية العميق للجهود الكبيرة التي يبذلها العراجنه وغيره من المتطوعين، الذين يمثلون الركيزة الأساسية في تقديم هذه الخدمة الجليلة للمجتمع.

وتجاوزت المبادرة طابعها الرسمي لتكون بمثابة رسالة شكر وعرفان لرجل قضى سنوات طويلة في خدمة أبناء مجتمعه في أصعب اللحظات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هذه الزيارة تأتي ضمن نهج راسخ للجمعية لا يقتصر فقط على تقديم خدمات إكرام الموتى، بل يمتد ليشمل رعاية وتقدير جميع المتطوعين والداعمين لأعمالها.

وأوضح أن هؤلاء الأفراد يمثلون نماذج مضيئة في العطاء غير المحدود، وأن من واجب الجمعية والمجتمع إحاطتهم بالاهتمام والتقدير، سواء في أوقات شدتهم أو رخائهم، مما يعزز الروابط الإنسانية ويقوي نسيج التكاتف المجتمعي.

وشدد رئيس الفرج على أن هذه الزيارة تحمل رسالة تقدير وعرفان، مشيرًا إلى أن الجمعية ترى في تكريم رجالاتها صورة من صور التلاحم الاجتماعي التي يقوم عليها المجتمع القطيفي.

واعتبر أن دعم المكرمين ومؤازرتهم في لحظات المرض والشفاء يجسد أحد أوجه الرسالة الإنسانية التي تأسست عليها الجمعية.

وأكد الفرج أن الجمعية ماضية في توسيع مبادراتها التي تشمل جوانب إنسانية واجتماعية متعددة، إلى جانب مهامها الأساسية في إكرام الموتى، بهدف ترسيخ قيم التكافل وتعزيز روح العطاء المتبادل بين أفراد المجتمع.

من جهته، عبّر علي العراجنة عن امتنانه لوفد الجمعية على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن الزيارة كان لها أثر بالغ في رفع معنوياته بعد رحلته العلاجية، ومعتبرًا أن هذه المبادرات تجسد قيمة الوفاء والتكاتف بين أبناء المجتمع.

وتُعد جمعية الفردوس واحدة من أبرز المؤسسات المجتمعية في المنطقة، حيث تقدم خدماتها لآلاف المستفيدين، وتعتمد في ذلك على شبكة واسعة من المتطوعين الذين يعملون بتفانٍ وإخلاص.

وتبرز مثل هذه المبادرات الفريدة الطبيعة غير النمطية لعمل الجمعية، والذي يتجاوز المهام التقليدية إلى بناء منظومة دعم اجتماعي متكاملة، تترك أثراً إيجابياً ومباشراً في حياة المواطنين وتعزز ثقافة العرفان والتقدير المتبادل.