آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 11:14 ص

بعد جدل ”طفلة التكميم“.. خبير يوضح الحقيقة الكاملة

جهات الإخبارية

أعادت حادثة خضوع طفلة مصرية تبلغ من العمر 9 سنوات لعملية تكميم المعدة، والتي أثارت جدلاً واسعًا ودعوى للتحقيق من قبل نقابة الأطباء، تسليط الضوء على الإجراءات الطبية الصارمة التي تحكم مثل هذه العمليات الجراحية لدى الأطفال.

وفي هذا السياق، أكد استشاري جراحة السمنة، الدكتور نايف العنزي، أن قرار إجراء عملية تكميم المعدة لطفل ليس بالأمر السهل، ولا يمكن اتخاذه إلا بعد تقييم طبي ونفسي واجتماعي شامل من قبل فريق متكامل.

وشدد على أن التدخل الجراحي لا يكون خيارًا مطروحًا لمجرد زيادة الوزن، بل هو حل أخير يتم اللجوء إليه فقط في حالات السمنة المفرطة التي تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطفل.

وأوضح العنزي أن المؤشر الطبي الحاسم لاتخاذ هذا القرار هو وصول مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل إلى درجة السمنة المفرطة، والتي يصاحبها مضاعفات خطيرة مثل السكري من النوع الثاني، ومشاكل العظام والمفاصل، وانقطاع التنفس أثناء النوم، فضلاً عن الآثار النفسية المدمرة كالاكتئاب والعزلة الاجتماعية.

وأضاف أن نجاح العملية لا يعتمد على الجراحة وحدها، بل يرتبط بشكل وثيق بمدى الاستعداد النفسي للطفل ووجود دعم أسري قوي ومتفهم.

وبيّن أن المتابعة الدقيقة بعد العملية تعد حجر الزاوية لتجنب أي آثار نفسية سلبية، مؤكدًا أن نقص الفيتامينات يمكن السيطرة عليه بسهولة إذا التزم المريض وأسرته بالإرشادات الغذائية والمكملات الموصوفة.

واكد على أن الحل الأمثل والأكثر أمانًا يكمن في الوقاية المبكرة من السمنة عبر تبني أنماط حياة صحية، تشمل التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، لتجنيب الأطفال الوصول إلى مرحلة يصبح فيها التدخل الجراحي ضرورة لا مفر منها.