آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 11:14 ص

خبير قلب: تراكم الكوليسترول طويل الأمد أخطر من ارتفاعه الحاد والمؤقت

جهات الإخبارية

أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن الفهم الطبي لمخاطر الكوليسترول قد تطور بشكل كبير، حيث لم يعد التركيز فقط على مستوى ارتفاعه في الدم، بل على المدة الزمنية التي يبقى فيها مرتفعاً، حتى لو كان ذلك الارتفاع بسيطاً.

وأوضح الدكتور النمر أن الأبحاث الحديثة لعام 2025 كشفت أن الضرر الحقيقي للكوليسترول يكمن في أثره التراكمي طويل المدى على جدران الشرايين.

وشبّه هذه العملية بصدأ الحديد الذي يتكون ببطء وبصمت على مدى سنوات طويلة، دون أن يُلاحظ، لكنه يؤدي في النهاية إلى ضعف مفاجئ وهشاشة قابلة للكسر، وهو ما يحدث تماماً للشرايين عند تعرضها للكوليسترول لفترات طويلة.

واستنادًا إلى هذه الدراسات، بيّن أن شخصًا يعاني من ارتفاع طفيف في الكوليسترول لمدة تمتد من 20 إلى 30 عامًا، يكون في الواقع أكثر عرضة للإصابة بالجلطات مقارنة بشخص آخر لديه ارتفاع كبير ومقلق، لكن لفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز 5 إلى 10 سنوات.

وشدد النمر على أن هذه النتائج تعزز بشكل قاطع أهمية التحكم المبكر في مستويات الكوليسترول.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين يبدأون في ضبط معدلات الكوليسترول لديهم في سن مبكرة، تتراوح بين 35 و 40 عامًا، وينجحون في الحفاظ على استقراره لعقود، يقللون من خطر الإصابة بالجلطات بشكل جذري، وذلك على عكس من يبدأون في الاهتمام بالأمر في مرحلة عمرية متأخرة، بين 55 و 60 عامًا، حيث يكون الضرر التراكمي قد حدث بالفعل.