نصيحة للمرأة والمدخن.. متى وكيف يمكنك التبرع بالدم بأمان؟

تزامنًا مع إطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم، التي تهدف لترسيخ ثقافة التبرع الطوعي ورفع نسبته إلى 100% تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030، سلّط متخصصون الضوء على رحلة الدم بعد التبرع وأهميتها الحيوية في إنقاذ الأرواح.
وأوضح الدكتور عبدالمجيد العبداللطيف، رئيس زمالة طب نقل الدم بجامعة الملك سعود، أن كل قطرة دم تمر بمراحل دقيقة تبدأ من لحظة التبرع، حيث تخضع العينات لفحوصات صارمة للتأكد من خلوها من أي أمراض معدية، مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة، لضمان وصول دم آمن تمامًا للمرضى.
وأكد أن كل كيس دم واحد يمكن أن يساهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص، وذلك عبر فصله إلى مكوناته الرئيسية وهي: الدم المركز لنقل الأكسجين، والبلازما لوقف النزيف، والصفائح الدموية لتسريع التئام الجروح، حيث يتم توجيه كل مكون حسب حاجة المريض.
وأشار العبداللطيف إلى أن الوصول لمواقع التبرع أصبح ميسرًا للغاية، إما عبر الاتصال بالرقم الموحد لوزارة الصحة ”937“ أو من خلال جمعية ”دمي“ المتخصصة.
وبيّن أن العمر المسموح به للتبرع يبدأ من 17 عامًا بموافقة ولي الأمر، ومن 18 عامًا بشكل كامل، داعيًا إلى نشر هذه الثقافة منذ المراحل المدرسية.
وفيما يخص الفصائل، أفاد بأن هناك حاجة دائمة لجميع الأنواع، مع تركيز خاص على الفصائل النادرة مثل ”O -“ التي تعتبر المنقذ في حالات الطوارئ.
وقدم نصائح خاصة بشرائح المتبرعين، حيث يُفضل أن تتبرع النساء مرتين سنويًا كحد أقصى، بينما يُنصح المدخنون بالتبرع كل أربعة أشهر لتحسين صحتهم العامة.
وكشف الدكتور العبداللطيف عن وجود خطط استراتيجية استباقية لتأمين مخزون كافٍ من الدم استعدادًا لاستضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034، بما يضمن الجاهزية التامة لأي طارئ طبي خلال هذا الحدث العالمي الكبير، مؤكدًا أن التبرع بالدم ثقافة إنسانية مستدامة وركيزة لمجتمع صحي وحيوي.