قبل شراء الزيتون.. مواصفة جديدة ستغير كل شيء في الأسواق

طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء مشروع مواصفة قياسية خليجية جديدة لتنظيم كافة جوانب إنتاج وتداول ”زيتون المائدة“، بهدف توحيد المعايير في الأسواق الخليجية، وضمان أعلى مستويات الجودة والسلامة، وحماية المستهلك من أي ممارسات مضللة.
وتغطي المواصفة، التي طُرحت عبر منصة ”استطلاع“، جميع أنواع ثمار الزيتون المعالجة والمعدة للاستهلاك المباشر، سواء كانت معبأة للتجزئة أو سائبة لإعادة التعبئة، وتضع ضوابط صارمة بدءًا من طرق المعالجة والتصنيف، وانتهاءً باشتراطات التعبئة والعرض والبيانات الإيضاحية على البطاقة التعريفية.
وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى سد أي ثغرات تنظيمية، حيث حددت المواصفة معايير دقيقة للمكونات المسموح بإضافتها، ووضعت حدودًا قصوى للملوثات والمعادن الثقيلة ومتبقيات المبيدات، بالإضافة إلى معايير ميكروبيولوجية تضمن خلو المنتج من أي مسببات للفساد.
ولضمان الشفافية الكاملة، صنفت المواصفة زيتون المائدة بناءً على درجة نضجه إلى ”أخضر“، و”متغير اللون“، و”أسود“، وبحسب أسلوب تجهيزه التجاري إلى خمسة أنماط رئيسية تشمل ”المعامل“، و”الطبيعي“، و”المجفف“، و”المسود بالأكسدة“، و”الخاص“، مع اشتراط توضيح طريقة التجهيز بوضوح للمستهلك.
واهتمت المواصفة بتوحيد أساليب العرض، حيث سمحت بتقديم المنتج بأشكال متنوعة تلبي كافة الأذواق، مثل الزيتون ”الكامل“، أو ”منزوع النوى“، أو ”المحشو“ بمكونات مختلفة، مع وضع قواعد واضحة لنسب الحشو والمكونات الأخرى كزيت الزيتون والخل والتوابل.
ولتوفير مرونة تجارية مع الحفاظ على الجودة، أتاحت المواصفة تصنيف المنتج إلى ثلاث فئات: ”ممتازة“ A ”"، و“ أولى ”B“ ”، و“ ثانية ”C“ "، مع تحديد نسب العيوب المسموح بها لكل فئة، مثل وجود ثمار مشوهة أو تلون غير طبيعي، مما يضمن حصول المستهلك على منتج يطابق القيمة التي دفعها.
وأكدت الهيئة أن هذه المواصفة الشاملة سترفع من كفاءة المنتجات المتداولة وتمنع أي لبس أو تضليل، من خلال إلزام المنتجين ببطاقات تعريفية دقيقة توضح طبيعة المنتج وفئته ومكوناته بشكل لا يدع مجالاً للشك.