عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض غدًا وتزين السماء بالشفق القطبي

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الأرض يستعد لاستقبال انبعاث كتلي إكليلي انطلق من الشمس، ومن المتوقع أن يصل يوم غدٍ الاثنين، الأول من سبتمبر، مسببًا عاصفة جيومغناطيسية قوية قد تتيح فرصة نادرة لمشاهدة أضواء الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
وأوضح رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن النشاط الشمسي المتزايد رُصد مساء السبت الماضي، حيث أطلقت البقعة الشمسية ”4204“ توهجًا طويل المدة استمر لثلاث ساعات.
ورغم أن التوهج لم يكن شديد القوة، مصنفًا عند الفئة M2.7، إلا أن مدته كانت كافية لإطلاق سحابة من الجسيمات المشحونة مباشرة في اتجاه كوكبنا، وهو ما أكدته بيانات مرصد ”سوهو“ الفضائي.
وبحسب نماذج المحاكاة الصادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“، فإن وصول هذه السحابة سيؤدي إلى حدوث عاصفة جيومغناطيسية قوية من الفئة G3، يُتوقع أن تستمر حتى يوم الثلاثاء 2 سبتمبر.
وأكد أبو زاهرة أن مثل هذه الظواهر لا تمثل أي تهديد مباشر لسلامة الكوكب أو حياة الإنسان، بل تقتصر تأثيراتها المحتملة على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات، وتوفر في المقابل عروضًا سماوية مذهلة.
وفي سياق متصل، يترقب العلماء نشاطًا أكبر من البقعة الشمسية العملاقة ”4197“، التي طورت مجالًا مغناطيسيًا شديد التعقيد وعدم الاستقرار.
وتشير توقعات وكالة ”نوا“ للأرصاد الفضائية إلى احتمالية بنسبة 75% لحدوث توهجات متوسطة القوة، واحتمالية بنسبة 20% لوقوع توهجات قوية من الفئة ”X“ خلال الساعات القادمة، مما يبقي الأرض في حالة ترقب لمزيد من النشاط الشمسي.