الدكتورة الدبيسي تحث الأهالي: استكمال التطعيمات خط الدفاع الأول بالمدارس

شددت استشارية الأمراض المعدية لدى الأطفال، الدكتورة فاطمة عبدالله الدبيسي، على أن استكمال التطعيمات الأساسية والموسمية يمثل حجر الأساس لضمان سلامة الأبناء وتوفير بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وأوضحت الدكتورة الدبيسي، من مستشفى اليمامة بتجمع الرياض الصحي الثاني، أن الطفل الذي يكمل جدول تطعيماته يكون أكثر استعدادًا للاندماج في المجتمع المدرسي.
وأكدت أن فائدة اللقاحات لا تقتصر على حماية الطفل من أمراض قد تكون مضاعفاتها خطيرة، بل تمتد لتشكل درع حماية للمجتمع المدرسي بأكمله عبر الحد من انتقال العدوى بين الزملاء.
وينعكس هذا الأثر الإيجابي بشكل مباشر على جودة التعليم، حيث تساهم الوقاية في تقليل معدلات الغياب وتحسين الأداء الدراسي للطلاب.
ودعت الأسر إلى الالتزام الدقيق بالجدول الزمني المعتمد للتطعيمات، والذي وُضع بناءً على دراسات علمية دقيقة، مشيرة إلى أن حجز المواعيد أصبح متاحًا بكل سهولة عبر تطبيق ”صحتي“.
وفيما يخص الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو والسكري، أكدت الدكتورة فاطمة أنهم يحتاجون إلى حماية إضافية، موصية بضرورة منحهم لقاحات إضافية مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي يُفضل أخذه سنويًا في نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر.
وأوصت بضرورة إبقاء أي طالب تظهر عليه أعراض مرضية في المنزل لمنع نشر العدوى، داعية المدارس إلى وضع سياسات واضحة للتعامل مع هذه الحالات وتوفير آليات لتعويض الطلاب عن الدروس الفائتة، مع أهمية تطبيق إجراءات النظافة الشخصية والتباعد عند الحاجة.
وطمأنت الدبيسي أولياء الأمور بشأن حملات التطعيم المدرسية، مؤكدة أنها حملات وطنية منظمة تخضع لأعلى معايير السلامة والفاعلية من قبل الجهات الصحية المختصة، وتستند إلى بيانات علمية دقيقة لمواجهة أي تفشيات وبائية محتملة، مشددة في ختام حديثها على أن الوقاية هي خط الدفاع الأول لحماية الطلاب.