غادة الغريافي.. عالجت إكزيما ابنها فاكتشفت علاجاً لآلاف المرضى

نجحت النحّالة غادة الغريافي، في تحويل مخاوفها من النحل إلى قصة نجاح ملهمة، تمثلت في ابتكار كريم علاجي طبيعي لتخفيف آلام المفاصل والعضلات، وحصلت على ترخيص رسمي له من هيئة الغذاء والدواء، ليلاقي منتجها قبولاً واسعاً في السوق.
بدأت رحلة الغريافي بعد جائحة كورونا، حين أدخل زوجها عدداً من خلايا النحل إلى مزرعتهم، مما أثار قلقها الشديد في البداية. لكنها، وبتشجيع من عائلتها، قررت مواجهة هذا الخوف، لتخطو أولى خطواتها نحو عالم تربية النحل الذي سرعان ما تحول إلى شغف ومن ثم إلى مشروع مبتكر.
وكانت باكورة إنتاجها عسل المانجروف، الذي حظي بإعجاب واسع لجودته العالية وقيمته الغذائية الفريدة، مما دفعها للتوسع في استثمار منتجات الخلية الأخرى مثل شمع العسل وحبوب اللقاح وصولاً إلى سم النحل.
وأوضحت أن فكرة ابتكار الكريم نبعت من تجربة شخصية، حين كان ابنها الصغير يعاني من إكزيما حول عينيه. وقامت بخلط شمع العسل مع عسل المانجروف، وأضافت إليه زبدات علاجية كالشيا والكاكاو، مع زيوت طبيعية مرممة للبشرة، لتحقق نتيجة وصفتها بالمذهلة بنسبة تحسن بلغت 90%.
هذا النجاح الأولي دفعها لتطوير المنتج وتسويقه رسمياً بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حيث أثبت الكريم فاعليته لدى شريحة واسعة من مستخدميه، خصوصاً من يعانون من آلام المفاصل وخشونة الركب، مما عزز من حضوره في السوق كحل طبيعي مبتكر.
وأشارت الغريافي إلى القيمة العلاجية العالية لعسل المانجروف، الذي وصفته بأنه من أقوى أنواع الأعسال في المملكة، مستشهدة بدراسات صادرة عن جامعة الملك خالد أثبتت فاعليته في مواجهة أمراض خطيرة مثل سرطان الثدي والقولون.
وتتطلع النحّالة السعودية اليوم إلى تجاوز السوق المحلي، حيث تطمح لنشر جودة العسل السعودي في دول الخليج، والوصول بمنتجاتها المبتكرة إلى العالمية، مؤكدة على أن المملكة تزخر بثروة من الأعسال الطبيعية ذات الفوائد التي لا تقدر بثمن.