آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 11:03 ص

استشارية: نزيف وطلق بداية الحمل ليسا دائماً مؤشراً على الإجهاض

جهات الإخبارية

طمأنت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، الأوساط النسائية بأن ليس كل نزيف يحدث في المراحل الأولى من الحمل يعد بالضرورة إنذاراً لحدوث إجهاض، مؤكدة وجود أسباب فسيولوجية طبيعية تقف خلف هذه الأعراض الشائعة التي تثير قلق الكثيرات.

وأوضحت أن بعض حالات النزيف التي تظهر في الأسبوع الرابع أو الخامس من الحمل، أي في موعد الدورة الشهرية المتوقع أو بعده بقليل، هي في الواقع ظاهرة طبيعية تُعرف ب ”دم الانغراس“.

وبينت أن هذا النزيف يحدث نتيجة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وهو جزء طبيعي من عملية استقرار الحمل ولا يشكل أي تهديد على استمراره، ولا يستدعي استخدام أي نوع من مثبتات الحمل.

ولتجاوز القلق المصاحب لهذه الحالة، نصحت الدكتورة النمر بضرورة إجراء تحليل هرمون الحمل الرقمي مرتين متتاليتين يفصل بينهما 48 ساعة، مع التأكيد على أهمية إجرائه في نفس المختبر لضمان دقة النتائج.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء البسيط والفعال يساعد في التأكد من سلامة مسار الحمل واستبعاد احتمالية وجود حمل خارج الرحم.

وفيما يتعلق بمخاوف النساء من الشعور بالطلق أو الانقباضات المبكرة، أفادت بأن الرحم، بصفته عضلة، يمر بحالات طبيعية من الانقباض والانبساط.

وذكرت أن أشهر هذه الانقباضات هي المعروفة ب ”براكسون هكس“، والتي تبدأ عادةً بالظهور بعد الأسبوع التاسع عشر من الحمل، وتعتبر جزءاً من تهيئة الرحم لمرحلة الولادة.

وأكدت على أن هذه الانقباضات لا تدعو للقلق طالما أن قياس عنق الرحم لا يقل عن 2,5 سم، مشيرةً إلى أنها غالباً ما تزول من تلقاء نفسها في غضون نصف ساعة تقريباً أو بعد شرب كمية كافية من الماء.

وشددت على أن هذه الظاهرة لا تتطلب أي تدخل علاجي أو استخدام للمثبتات.