31 حالة وفاة رياضية في القطيف خلال 40 عاما.. عبدالعزيز الناصري آخرها
فجعت الأوساط الرياضية في جزيرة تاروت بوفاة لاعب كرة القدم الشاب عبدالعزيز الناصري، الذي فارق الحياة إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء مشاركته في مباراة ودية في أحد ملاعب بلدة سنابس.
هذه الحادثة المؤلمة أعادت إلى الواجهة قضية الوفيات المفاجئة التي حصدت أرواح العشرات من الشباب في ملاعب الحواري بالمحافظة على مدار 40 عاما الماضية، ما يثير تساؤلات حول التدابير الوقائية المطلوبة لضمان سلامة اللاعبين.
وسقط الناصري على أرض الملعب بشكل مفاجئ دون أي مؤشرات سابقة، ما تسبب بصدمة كبيرة لزملائه الحاضرين الذين حاولوا تقديم الإسعافات الأولية بشكل عاجل.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فقد فارق الشاب الحياة فور وصوله إلى احدى المستشفيات الخاصة بتاروت.
هذه الفاجعة أثارت موجة من الحزن بين أهالي البلدة، وأعادت الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية في الملاعب الشعبية التي تفتقر للتجهيزات الطبية الأساسية.
وتُشير الإحصائيات التي رصدتها ”جهات الإخبارية“ إلى أن محافظة القطيف شهدت أكثر من 31 حالة وفاة مفاجئة في ملاعب الحواري خلال السنوات القليلة الماضية.
ويُوضح الأطباء أن الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه الوفيات تعود إلى حالات الموت القلبي المفاجئ، التي قد ترتبط بتضخم عضلة القلب أو التشوهات الخلقية في الشرايين.
بينما يُرجع خبراء آخرون بعض الحالات إلى التأخر في الإسعافات الأولية أو عدم التعامل السليم مع الحالات الطارئة، مثل بلع اللسان.
ويُشير المختصون إلى أن غياب الفحوصات الطبية الدورية للاعبين، وعدم توفر أجهزة الإنعاش القلبي «AED» في معظم الملاعب، يُعدان ثغرة خطيرة تُضاعف من احتمالية وقوع مثل هذه المآسي.
ويرى متابعون أن رحيل الناصري هو بمثابة جرس إنذار جديد، يُؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى اللاعبين والمنظمين، وإلزام الملاعب الشعبية بتوفير التجهيزات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تدريب القائمين عليها على الإسعافات الأولية.
وحسب رصد ”جهات الاخبارية“، فإن عدد اللاعبين الواحد والثلاثين الذين توفوا في الملاعب توزعوا على عدة مناطق في القطيف.
ففي بلدية القديح، توفي خمسة لاعبين هم عبدالله ال جميع، عبدالعزيز الشاعر، موسى الجنبي، فاضل الناصر، وموسى الشيخ.
وفي أم الحمام، توفي عبد العزيز المرهون و صلاح اسريو ، وفي القطيف توفي ثلاثة لاعبين وهم عبد المجيد الدبوس ومصطفى سليم وفايز الغانم.
أما في بلدية الجارودية، فقد توفي عبد العزيز السليمان ومحمد ال خليف، فيما توفي 11 لاعب في سيهات وهم سعيد الخرداوي وعبد الكريم شاخور وزكي المطرود ونجيب الخرداوي وعلي الخرداوي ومحمد ال حمود. كما توفي على الحكيم وأحمد السلامي وعلي السالم وعبد الله الجاروف وجلال السبع في سيهات أيضاً.
في صفوى، توفي ثلاثة لاعبين وهم صالح الخزعل وفيصل الحسن وصالح العجاج.
وفي جزيرة تاروت توفي اربعة لاعبين وهم عادل عوجان وعلي آل محمد حسين وهاني آل سالم. واخرهم عبدالعزيز الناصري.
وفي العوامية توفي محمد التحيفة، وفي حلة محيش توفي جعفر المتروك.
