لأول مرة.. علاج جيني لسرطان الدم يُصنّع بالكامل في المملكة

أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على أول دراسة سريرية من المرحلة الأولى لعلاج جيني مبتكر طُوّر وصُنّع محليًا، وذلك لعلاج المرضى البالغين المصابين بنوع حاد من سرطان الدم اللمفاوي.
ويعتمد العلاج البحثي الجديد، الذي تم تطويره بالكامل في بيئة بحثية وطنية متقدمة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، على استخدام الخلايا التائية المعدّلة ”CAR T-cells“.
وتقوم هذه التقنية على إعادة برمجة الخلايا المناعية للمريض لمهاجمة الخلايا السرطانية التي تحمل بروتين ”CD19“، ثم إعادة حقنها في المريض.
وتهدف الدراسة في مرحلتها الأولى إلى تقييم سلامة هذا العلاج الواعد على المرضى الذين تعرضوا لانتكاسة أو لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية، مما يفتح باب أمل جديد لهذه الفئة من المصابين بابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، وهو أحد أشرس أنواع أورام الدم.
وأكدت ”الغذاء والدواء“ أن هذه الموافقة تأتي في إطار التزامها بدعم وتمكين الابتكارات العلمية والتقنيات الحيوية المتقدمة، خاصة في مجال علاج الأمراض المستعصية.
وتعد هذه الخطوة النوعية إحدى ثمار الجهود التكاملية بين الجهات التنظيمية والبحثية في المملكة.
ويندرج هذا الإنجاز ضمن مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية 2030، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجالات البحث والتطوير والابتكار الصحي، وتسريع إتاحة العلاجات الواعدة للمرضى.