آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 11:01 ص

فنان الكاريكاتير ”الحبارة“: الإعلام الرقمي نقل إبداعنا للعالمية والذكاء الاصطناعي لا يهددنا

جهات الإخبارية

أكد رسام الكاريكاتير أمين الحبارة أن فن الكاريكاتير في المملكة شهد تطورًا هائلاً، حيث انتقل من كونه فنًا مرتبطًا بالصحافة الورقية إلى وسيلة إعلامية مؤثرة تصل إلى مختلف الفئات محليًا وعالميًا بفضل انتشار وسائل الإعلام الرقمي.

وأوضح الحبارة أن وسائل التواصل الاجتماعي خدمت الفنانين بشكل كبير، حيث منحتهم حرية أوسع وسرعة أكبر في نشر أعمالهم التي أصبحت تصل إلى جميع أنحاء العالم، على عكس الماضي الذي كان فيه الانتشار مقتصرًا على قراء الصحف الورقية.

وأشار إلى أن هذا التحول الرقمي أتاح للفنانين التفاعل الفوري مع الأحداث ونشر أعمالهم في دقائق معدودة.

وبيّن أن فن الكاريكاتير يتجاوز كونه أداة للنقد فقط، ليمثل مرآة للمجتمع ووسيلة توعية مؤثرة في معالجة القضايا الاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى دوره في التوثيق التاريخي، مستشهدًا بكتابه ”كوفلتون“ الذي وثق جائحة كورونا.

وأكد أن ”الكاريكاتير الصامت“ الخالي من التعليقات هو مفتاح النجاح الدولي، لأنه يكسر حواجز اللغة والثقافة، وهو ما مكن الفنانين السعوديين من حصد جوائز عالمية.

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، طمأن الحبارة بأن هذه التقنية لا تشكل تهديدًا حقيقيًا، بل تعد أداة مساعدة في الجوانب التقنية مثل التلوين والتحريك، لكنها تفتقر للقدرة على ابتكار ”الفكرة“ التي هي جوهر فن الكاريكاتير.

مع ذلك، حذر من أن الإفراط في الاعتماد عليه قد يؤدي إلى فقدان البصمة الفنية المميزة للرسامين.

وجدد أمله في إنشاء جمعية مستقلة لفن الكاريكاتير في المملكة، مشيرًا إلى وجود محاولة تأسيسية منذ عام 2009 لم تكتمل بالحصول على مقر رسمي، ووجه دعوة لوزارة الثقافة لدعم هذا التوجه وتوفير منصة رسمية تخدم فناني الكاريكاتير في المملكة.