طبيبة عيون تحذر: ضعف النظر ”عدو صامت“ يهدد مستقبل أطفالنا الدراسي

أكدت استشارية طب وجراحة عيون الأطفال والحول، الدكتورة رفاء بابقي، أن إهمال فحص النظر الدوري للأطفال قد يكون سببًا مباشرًا في تراجع تحصيلهم العلمي وقدرتهم على الاستيعاب داخل الفصول الدراسية.
وأوضحت الدكتورة بابقي أن كثيراً من التحديات التي يواجهها الطلاب، مثل ضعف التركيز وصعوبة متابعة الدروس، قد لا تكون سلوكية أو ذهنية، بل ناتجة عن مشكلات بصرية بسيطة لم يتم تشخيصها.
وأشارت إلى أن العيوب الانكسارية، مثل قصر وطول النظر أو ما يُعرف بالاستجماتيزم، هي الأكثر شيوعًا بين الأطفال، لافتة إلى أن الطفل في مراحل عمره المبكرة لا يمتلك القدرة على التعبير عن معاناته أو إدراك أن ما يراه ليس هو الوضع الطبيعي.
وبيّنت أن مسؤولية الكشف المبكر تقع على عاتق أولياء الأمور والمعلمين من خلال ملاحظة بعض العلامات التحذيرية الدالة على وجود مشكلة.
ومن أبرز هذه الأعراض، قيام الطفل بتقريب الكتب أو الأجهزة اللوحية من عينيه بشكل لافت، أو محاولته تضييق جفنيه لا شعوريًا لتحسين وضوح الرؤية، بالإضافة إلى الشكوى من الصداع المتكرر، أو ظهور حول في العينين بشكل متقطع.
وشددت الاستشارية على أن إجراء فحص روتيني بسيط لدى طبيب عيون مختص قبل بدء الدراسة يعد خطوة جوهرية لا تقل أهمية عن شراء المستلزمات المدرسية.
وأكدت أن اكتشاف هذه المشكلات في وقت مبكر ومعالجتها، غالبًا من خلال نظارة طبية، لا يسهم فقط في رفع مستوى الأداء الأكاديمي للطفل، بل يعزز أيضًا من جودة حياته وثقته بنفسه داخل المدرسة وخارجها.