آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 11:59 ص

بقعة بحجم ثلث ”كارنجتون“ تظهر على سطح الشمس اليوم

جهات الإخبارية

رُصدت صباح اليوم الخميس، بقعة شمسية ضخمة تحمل الرقم ”4197“ في النصف الجنوبي من قرص الشمس، ويقدر حجمها بنحو ثلث حجم البقعة التاريخية التي تسببت في ”حادثة كارينغتون“ الشهيرة عام 1859 م.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن البقعة المرصودة تتميز بحقل مغناطيسي معقد، مما يرفع من احتمالية حدوث توهجات شمسية قوية من الفئة ”X“، وهي أشد أنواع التوهجات التي قد تؤدي إلى نشاط جيومغناطيسي على كوكبنا إذا كانت موجهة مباشرة نحو الأرض.

وبيّن ”أبو زاهرة“ أن البقع الشمسية هي مناطق مؤقتة على سطح الشمس تكون درجة حرارتها أقل من محيطها، مما يجعلها تبدو داكنة. وتتشكل هذه البقع نتيجة تركز الحقول المغناطيسية بشكل يعيق تدفق الحرارة من باطن الشمس إلى السطح.

وأشار إلى أن حجم البقعة الحالية يسمح برصدها بسهولة للمهتمين باستخدام تلسكوب مزود بفلتر شمسي خاص، حيث يمكن مشاهدة عدة نوى مظلمة داخلها ومتابعة تطورها خلال الأيام القادمة.

يُذكر أن حادثة ”كارينغتون“ تعد أقوى عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ، حيث تسببت في ظهور الشفق القطبي في مناطق استوائية وعطلت أنظمة التلغراف على نطاق واسع في أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يجعل أي بقعة شمسية بهذا الحجم محط اهتمام ومراقبة من قبل الفلكيين حول العالم.