آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:17 ص

أنصار الإمام الحسين (ع): أسلم مولى الإمام الحسين

محمد يوسف آل مال الله *

أسلم مولى الإمام الحسين «عليهما السلام» من الشهداء البارزين في واقعة كربلاء سنة 61 هـ. كان عبدًا مملوكًا للإمام الحسين ثم أعتقه، وأصبح من خلّص أصحابه وخدمه. تذكره المصادر التاريخية — مثل مقاتل الطالبيين والإرشاد والطبري — بوصفه غلامًا كان يتقن الرمي بالسهام، وكان شجاعًا رغم صغر سنه.

الأصل والنشأة: كان أسلم غلامًا مملوكًا للإمام الحسين ، وقيل إنّ أصله من الروم أو من الترك وقد عاش في بيت الإمام الحسين ، وتربى على يده، وتشرّب منه قيم الإيمان والوفاء، وكان يتقن الرماية بالسهم، ويجيد القتال رغم أنّه كان شابًا صغير السن.

مع الإمام الحسين في المسير إلى كربلاء: عندما قرر الإمام الحسين الخروج من مكة إلى العراق سنة 60 هـ، كان أسلم «رضوان الله عليه» معه ضمن أهل بيته وخدمه حيث شارك في خدمة الركب الحسيني، وكان وفيًا للإمام الحسين في السفر والحضر.

في كربلاء: في ليلة العاشر من المحرم، حين خطب الإمام الحسين وأذن لأصحابه بالانصراف، بقي أسلم مصرًّا على البقاء والقتال وبات ليلته في العبادة والاستعداد للجهاد.

في صباح اليوم العاشر، شارك أسلم في القتال، وكان يرمي السهام ببراعة فأصاب عددًا من رجال العدو، وبعد نفاد سهامه، قاتل بالسيف قتال الأبطال، فقتل عددًا من المهاجمين.

استشهاده: أُثخن أسلم «رضوان الله عليه» بالجراح، فسقط على الأرض وهو ينادي الإمام الحسين فأسرع الإمام الحسين إليه، وجلس عند رأسه، ومسح الدم عن وجهه، ودعا له بالجنة، ففاضت روحه الطاهرة بين يدي الإمام الحسين ، وكان من أصغر شهداء الطف سنًا، وأحد مماليكه الأوفياء الذين نالوا شرف العتق في الدنيا والجنة في الآخرة.

مكانته: يمثّل أسلم نموذجًا للوفاء والتحرر الروحي؛ فقد انتقل من العبودية الجسدية إلى الحرية الإيمانية، واختار الشهادة نصرة للحق.

ذكره في الزيارات: ورد اسم أسلم في زيارة الناحية المقدسة بسلام خاص: ”السلام على أسلم مولى الحسين بن علي الشهيد بين يديه، الممتحن المخلص“.

السلام على أسلم يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.