دعم فني وتسويقي جديد لمزارعي اللوز القطيفي.. ماذا سيتغير؟
دفعت وزارة البيئة والمياه والزراعة بزراعة اللوز القطيفي خطوة إلى الأمام، بعد جولة ميدانية قادها مدير مكتبها في القطيف المهندس محمد بن يعقوب الأصمخ، الأربعاء، على عدد من المزارع، للوقوف على وضع المحصول ومناقشة التحديات التي تعترض تطويره وتسويقه.
وبدأت الجولة برصد واقع المحاصيل في هذا الموسم، إذ استمع الفريق الهندسي إلى ملاحظات المزارعين حول تأثير العوامل البيئية في جودة الثمار، والعقبات المتعلقة بسلاسل الإمداد والتسويق، وما يترتب عليها من صعوبات في الوصول الأمثل للمستهلك المحلي.
وأفاد الأصمخ خلال الزيارة بأن تحسين الممارسات الزراعية ورفع معايير الجودة يمثلان المدخل الأهم لزيادة العائد، لافتاً إلى أن إدخال اللوز القطيفي في الصناعات التحويلية - مثل العصائر والآيس كريم والمنتجات الغذائية المضافة - يفتح منافذ تسويقية أوسع محلياً وخارجياً، ويعزز قيمة المنتج وميزة ”المنشأ“ المرتبطة بالقطيف.
وأكد أن المكتب يعمل على توسيع دائرة الدعم الفني للمزارعين عبر الزيارات الإرشادية الميدانية وتبني حلول تتناسب مع طبيعة المحصول، بما يشمل إدارة الري والتغذية والتقليم والوقاية من الآفات، مشيراً إلى أن تعزيز الكفاءة وسرعة تقديم الخدمة الإرشادية ينعكسان مباشرة على جودة المحصول وديمومته.
وشدد على أن دعم المحاصيل النوعية جزء من توجه الوزارة لرفع القيمة المضافة للمنتجات المحلية، موضحاً أن اللوز القطيفي، المعروف علمياً باسم ”Terminalia catappa“، يمتلك فرصاً واعدة للتوسع، متى ما تهيأت له منظومة تسويق متماسكة تربط المزرعة بالصناعة والمتجر.
وأشار فريق المهندسين المرافق إلى أن تنويع قنوات البيع وتبني التعبئة الاحترافية وبطاقات التعريف بالمنتج، تسهم في تحسين تجربة المستهلك، ما يرسخ ثقة السوق ويدعم استدامة دخل المزارع.
وبيّن أن المكتب سيواصل متابعة الملاحظات التي طُرحت، مع تفعيل أدوات القياس والمتابعة لضمان نتائج ملموسة في المواسم المقبلة.
وتأتي الجولة ضمن برنامجٍ مستمر للزيارات الإرشادية الميدانية في محافظة القطيف، بما يعزز شراكة الوزارة مع المزارعين من مرحلة الإرشاد حتى فتح الآفاق التسويقية، ويواكب متطلبات السوق الحديثة ويخدم أهداف الأمن الغذائي وتنافسية المنتج المحلي.
