علاج حموضة المعدة وخل التفاح.. حقيقة أم خرافة؟ استشاري يوضح
حذر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، من الانسياق وراء المعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لحمض خل التفاح كعلاج فعّال لحموضة المعدة، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد الشائع يفتقر لأي أساس علمي مثبت.
وأوضح الدكتور النمر أن الأبحاث العلمية المتاحة تشير إلى أن خل التفاح قد يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا، حيث يعمل على إبطاء عملية إفراغ المعدة من محتوياتها.
وبيّن أن هذا التأثير يزيد من فرصة تهيج جدار المعدة والمريء، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض بدلًا من التخفيف منها كما هو شائع.
واستشهد بالدراسة العلمية الوحيدة التي تطرقت لهذا الجانب، والتي أجريت على مرضى السكري الذين يعانون أساسًا من تأخر إفراغ المعدة، حيث أظهرت النتائج أن استخدام الخل أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل إفراغ المعدة لديهم، مما يعني زيادة الحالة سوءًا.
وفي سياق متصل، شدد النمر على ضرورة التعامل بحذر شديد مع النصائح الطبية المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونبّه إلى أن الكثير من هذه المعلومات غالبًا ما يكون جزءًا من حملات تسويقية مدفوعة الأجر تهدف إلى الترويج لمنتجات معينة، محذرًا من الوقوع في فخ التسويق على حساب صحة الإنسان وسلامته.
