آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:48 م

الشمس تخفي نجم ”قلب الأسد“ اليوم في اقتران فلكي سنوي

جهات الإخبارية

تشهد سماء الأرض اليوم السبت، ظاهرة فلكية سنوية بارزة، حيث تقترن الشمس ظاهريًا بالنجم اللامع ”قلب الأسد“، في حدث يترقبه المهتمون بعلم الفلك حول العالم، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زهرة.

وأوضح أبو زهرة أن هذا الاقتران الفلكي يعني وجود الشمس والنجم على نفس خط الطول السماوي، مما يؤدي إلى اختفاء ”قلب الأسد“ تمامًا في وهج ضوء الشمس الساطع.

وأكد أن هذا الوضع يجعل رؤية النجم بالعين المجردة أو حتى باستخدام التلسكوبات الصغيرة أمرًا مستحيلًا خلال هذه الفترة.

ويمثل هذا الاختفاء المؤقت علامة فارقة، إذ يعلن مغادرة ”قلب الأسد“ لسماء المساء، ليبدأ رحلة جديدة نحو الظهور في سماء الفجر.

وبيّن أبو زهرة أن محبي رصد النجوم سيكونون على موعد مع عودته للتألق مجددًا في الأفق الشرقي قبيل شروق الشمس، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل.

وعزا هذه الحركة الظاهرية إلى مسار الشمس السنوي عبر دائرة البروج، حيث تتحرك بمعدل درجة واحدة تقريبًا كل يوم نحو الشرق.

ومع اقتراب موعد الاعتدال الخريفي، تكون الشمس قد ابتعدت مسافة كافية عن النجم، مما يسمح له بالظهور بشكل أوضح وأكثر ارتفاعًا في سماء الفجر.

وأضاف أبو زهرة أن دورة ”قلب الأسد“ لا تتوقف عند هذا الحد، فبعد نحو ستة أشهر من الآن، سيعود النجم ليسطر في قبة السماء طوال الليل، من الغروب حتى الفجر.

ويرتبط هذا المشهد السماوي الليلي في نصف الكرة الشمالي بشكل وثيق بقدوم فصل الربيع، ليشكل علامة موسمية مميزة لهواة الفلك.