آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:48 م

لماذا يحذر الأطباء من استخدام أوزيمبيك على المدى الطويل؟

جهات الإخبارية

حذر استشاري الطب الباطني والأورام، الدكتور رضا بخش، من أن الآثار الجانبية طويلة الأمد لأدوية علاج السمنة، مثل إبر أوزيمبيك التي تنتمي لمثبطات مستقبلات GLP-1، لا تزال غير واضحة بالكامل.

وأشار إلى أن الهزال العضلي وهشاشة العظام يبرزان كأهم المخاطر المحتملة التي قد تظهر مع الاستخدام الممتد لهذه العلاجات.

وأوضح الدكتور بخش أن هذه المخاوف تستند إلى أدلة علمية متزايدة، مستشهداً بمنشور علمي للدكتور ترو أوضح فيه أن أدوية مثل أوزيمبيك قد تسرّع من وتيرة ”الساركوبينيا“، وهي حالة فقدان الكتلة العضلية المرتبطة بالتقدم في العمر، وذلك نتيجة لتأثيرها المحتمل في خفض قدرة الجسم على تصنيع البروتين والحفاظ على سلامة العضلات.

وتدعم هذه التحذيرات دراسة علمية نُشرت في مجلة Diabetes Care عام 2023، والتي كشفت عن نتائج مقلقة.

وأظهرت الدراسة أن ما يقارب 15% من مستخدمي هذه الأدوية على المدى الطويل شهدوا تراجعاً ملحوظاً في كتلتهم العضلية، مما يثير تساؤلات جدية حول سلامة استخدامها لفترات طويلة دون إشراف دقيق.

وفي سياق متصل، سلّط تقرير صدر عام 2024 عن مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism الضوء على خطر آخر، حيث أشار إلى زيادة بنسبة 20% في احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر ويستخدمون هذه الأدوية بشكل مستمر، مما يضع كبار السن في دائرة الخطر بشكل خاص.

ويرى خبراء أن هذه الظاهرة قد لا تكون جديدة بالكامل، حيث تمت ملاحظة حالات مشابهة في دراسات سوء التغذية التي أجريت بعد الحرب العالمية الثانية.

ويشير هذا التشابه إلى أن أدوية مثل أوزيمبيك قد لا تتسبب في حالة مرضية جديدة بقدر ما تفاقم ضعفاً موجوداً مسبقاً في الجسم.

وبناءً على هذه المعطيات، شدد الأطباء على ضرورة توخي الحذر الشديد عند وصف هذه الأدوية، مؤكدين على أهمية البدء بجرعات منخفضة ومراقبة المرضى عن كثب، وخصوصاً كبار السن، بهدف تقليل المخاطر المحتملة التي قد تظهر على المدى البعيد.