خبير نفسي: غياب الثقافة الزوجية هو السبب الجذري للطلاق
أكد الأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لمجموعة ”أصدقاء تعزيز الصحة النفسية“، فيصل العجيان، أن غياب الثقافة الزوجية الشاملة يمثل السبب الجذري لمعظم حالات الطلاق في المملكة، مشدداً على أن الحلول تبدأ من التوعية والتأهيل قبل الارتباط.
وأوضح العجيان أن عدم التواصل الفعال والتكافؤ بين الزوجين على الصعيد الثقافي والفكري يخلق فجوة تتسع مع مرور الوقت، بالإضافة إلى عوامل أخرى مدمرة مثل سوء العشرة، والخيانة، أو معاناة أحد الطرفين من اضطرابات نفسية غير معلنة.
ولمعالجة الظاهرة من جذورها، دعا إلى ضرورة حضور الشباب والفتيات المقبلين على الزواج دورات تثقيفية متخصصة، بهدف تزويدهم بفهم عميق لطبيعة الحياة الزوجية وحقوق وواجبات كل طرف، معتبراً هذه الخطوة الاستباقية أساساً متيناً يقي الزواج من الانهيار.
وللأزواج الذين يواجهون صعوبات حالية، قدم العجيان حزمة من النصائح العملية، في مقدمتها التحلي بالمرونة، والمبادرة بالصلح، وتجنب النقاشات الحادة أثناء الانفعال، والابتعاد عن إدخال أطراف خارجية في الخلافات إلا للضرورة القصوى عبر حكماء العائلتين.
وقبل اتخاذ أي قرار مصيري، نصح العجيان بالتريث وتجنب التلفظ بالطلاق في لحظات الغضب، ودعا إلى الاستخارة، وتقييم العلاقة بعقلانية، والاستئناس برأي أهل الحكمة، مشيراً إلى أن نظام الأحوال الشخصية نظم كافة أحكام الطلاق بوضوح.
وشدد على أهمية التأني في اختيار شريك الحياة بناءً على أسس الاحترام والدعم المتبادل والتوافق، مؤكداً على أهمية الكشف النفسي قبل الزواج لوضع توقعات واقعية والاستعداد لتقديم التنازلات التي تتطلبها الحياة المشتركة.
