مواصفة خليجية جديدة لضبط جودة الزبادي اليوناني

طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء مواصفة قياسية خليجية جديدة تنظم إنتاج وتسويق الزبادي اليوناني المنكه والمحلى، بهدف رفع مستوى الجودة وضمان سلامة المستهلك، مع التأكيد على مطابقة المنتجات للشريعة الإسلامية بما يعزز ثقة المتسوقين في الأسواق الخليجية.
وتسري المواصفة على مختلف أنواع الزبادي اليوناني المتداولة، حيث حددت تفاصيل دقيقة لمكوناته وطرق تصنيعه والاشتراطات الحسية والميكروبيولوجية، إضافة إلى معايير خاصة بالنقل والتخزين والتعبئة والبيانات الإلزامية على العبوات.
وأكدت المواصفة أن تصنيع المنتج يجب أن يتم وفق ممارسات صحية صارمة، مع الالتزام باستخدام الحليب المطابق للمواصفات الخليجية سواء كان كامل الدسم أو قليل الدسم أو منزوع الدسم.
ومنعت تماماً إضافة أي دهون أو زيوت غير دهن الحليب، مع التشديد على خلو المنتج من أي مكونات محرمة مثل منتجات الخنزير.
واهتمت المعايير بالجوانب الحسية، حيث اشترطت أن يكون الطعم متوازنًا وخاليًا من النكهات غير المرغوبة مثل المرارة أو الأكسدة، وأن يتناسب اللون مع النكهة المضافة، مثل الوردي للفراولة أو الأبيض للفانيليا، مع قوام ناعم ومتجانس خالٍ من العفن أو التكتلات.
وصنفت المواصفة الزبادي اليوناني إلى ثلاثة أنواع: كامل الدسم بنسبة دهون لا تقل عن 3%، وقليل الدسم بأكثر من 0.5% وأقل من 3%، ومنزوع الدسم بنسبة لا تزيد على 0.5%.
واشترطت أن يحتوي المنتج النهائي على ما لا يقل عن 5.6% بروتين و 8.25% من المواد الصلبة الحليبية غير الدهنية.
وسمحت بإضافة مكونات متنوعة مثل السكر والعسل ودبس السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز، إضافة إلى المحليات الصناعية المعتمدة مثل الأسبارتام والسكرالوز.
وأجازت إدخال الفاكهة الطبيعية والمكسرات والبذور والبهارات ورقائق الشوكولاتة، فضلاً عن الفيتامينات والبادئات مثل البروبيوتيك لتعزيز القيمة الغذائية.
وشددت المواصفة على خلو المنتج من أي ملوثات ميكروبية أو سموم، مع الالتزام بالحدود القصوى للمركبات الميكروبية، ومنع تجاوز بقايا المضادات الحيوية ”بيتا لاكتام“ عن 10 أجزاء في البليون، إضافة إلى التأكد من خلوه من بقايا الأدوية البيطرية أو المبيدات أو المعادن الثقيلة.
وفي ما يتعلق بآليات التعبئة، أكدت المواصفة ضرورة استخدام أوعية معقمة ومحكمة الإغلاق تحافظ على خواص المنتج وتمنع أي تسرب للرطوبة أو الهواء. أما أثناء النقل والتخزين، فيجب ألا تتجاوز درجة الحرارة 5 درجات مئوية، بينما يشترط حفظ المنتج النهائي في غرف تبريد لا تزيد على 4.4 درجات.
وفرضت المواصفة بيانات إلزامية على العبوات، تشمل اسم المنتج ونوع الحليب المستخدم ونسبة الدسم والمواد الصلبة، إضافة إلى التحذيرات الصحية مثل التنويه بوجود ”فينيل ألانين“ في حال استخدام الأسبارتام، والإشارة إلى طرق الحفظ كعبارة ”يُحفظ مبردًا“.
وأكدت على ضرورة ذكر تاريخي الإنتاج والانتهاء، والمحتوى الغذائي، واسم الشركة المنتجة والموزعة والعلامة التجارية.
وباعتماد هذه المواصفة، تسعى الهيئة إلى تعزيز الرقابة على صناعة منتجات الألبان في الأسواق الخليجية، وضمان حصول المستهلك على منتج صحي وآمن يلبي توقعاته ويعكس معايير الجودة العالمية.