آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:48 م

نصفها يبدأ بسن 14 عاما.. فرط الحركة والقلق والاكتئاب «مثلث» اضطرابات الطلاب

جهات الإخبارية

كشف الدليل الإرشادي للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية في البيئة المدرسية، الذي أطلق مؤخرًا، عن مؤشرات مقلقة تتعلق بواقع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

وأشار إلى أن ما يقارب نصف هذه المشكلات تبدأ بالظهور عند سن ال 14 عاما، فيما يعاني طفل واحد من بين كل 6 أطفال من اضطراب نفسي يستدعي التدخل المباشر.

ولفت الدليل إلى أن اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه، والمشكلات السلوكية، والقلق، والاكتئاب، تأتي في مقدمة الاضطرابات الشائعة بين الأطفال والمراهقين، بنحو 50 % من الحالات.

وبيّن الدليل أن نصف الحالات فقط تحصل على الرعاية النفسية المتخصصة التي تحتاجها، وهو ما يبرز فجوة واضحة بين حجم المشكلة ومستوى الدعم المتاح.

وأكد أن التدخل المبكر يعد عاملًا حاسمًا في مساعدة الطلاب على الاستمرار في مسارهم الدراسي والحياتي، بينما يؤدي تجاهل العلامات الأولى إلى تفاقم الاضطرابات وزيادة صعوبة علاجها مستقبلًا، إلى جانب ارتفاع تكاليفها على الأسرة والنظام الصحي.

ولتمكين المدارس من رصد الحالات مبكرًا، صنّف الدليل العلامات التحذيرية التي قد تظهر على الطلاب بين 6 و 18 عامًا إلى 5 فئات رئيسية.

وتشمل هذه الفئات مظاهر جسدية غير مبررة مثل الصداع وآلام البطن وتغيرات الوزن، وصعوبات معرفية مثل ضعف التركيز والذاكرة، وأعراضًا نفسية أبرزها القلق والحزن المستمر ونوبات الغضب، إضافة إلى سلوكيات مثيرة للقلق كالانعزال أو الهروب من المدرسة، وصولًا إلى التراجع الملحوظ في المستوى الأكاديمي.

وأوضح الدليل أن العوامل المحيطة بالطالب قد تكون سببًا مباشرًا في نشوء هذه المشكلات، وتشمل ظروفًا أسرية كالعنف أو التفكك الأسري، وأوضاعًا اقتصادية مرتبطة بالفقر، فضلًا عن التعرض للإساءة سواء عبر التنمر أو الإهمال، إلى جانب الإصابة بأمراض مزمنة.

وأكد أن الموجه الطلابي يمثل حلقة أساسية في التعامل مع هذه الحالات، من خلال تقييم عوامل الخطورة بدقة ووضع خطط تدخل مناسبة، مع التشديد على أهمية التعامل الفوري مع العلامات الأولى وطلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة، بما يضمن تقديم الدعم النفسي في الوقت المناسب ويحمي مسار الطالب الدراسي والشخصي.