آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 1:48 م

سر الأجواء ”المغبشة“ صباحاً.. ضباب رطب أم غبار جاف؟

جهات الإخبارية

أشارت أستاذ المناخ المساعد، الدكتورة أفنان بنت عبداللطيف الملحم، إلى وجود خلط شائع بين ظاهرتي ”الغبار الخفيف“ و”الضباب“، خاصة مع تغير الفصول كفترة نهاية الصيف وبدايات الخريف، حين تبدو الأجواء شاحبة ”مغبشة“.

وأكدت أن فهم الفروقات الواضحة بينهما يساعد على تفسير المشهد الجوي بدقة.

وأوضحت الدكتورة الملحم أن الضباب هو تكاثف لبخار الماء في الهواء نتيجة ارتفاع الرطوبة وتبريد الأجواء ليلاً، ويُصنف علمياً عند انخفاض الرؤية لأقل من ألف متر.

وأضافت أن توقيته مميز، حيث يظهر عادةً في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر، ثم يتلاشى مع شروق الشمس، ويتميز بمظهره الأبيض وملمسه الندي البارد على الأسطح.

أما الغبار الخفيف، فبحسب الخبيرة، هو جسيمات ترابية دقيقة عالقة في الجو، ترتبط بحركة الرياح القادمة من مناطق جافة، وليس لها علاقة بتكاثف الرطوبة.

وأشارت إلى أن توقيته يختلف كلياً، إذ يمكن أن يظهر في أي وقت من اليوم تبعاً لنشاط الرياح، ويتميز بمظهره المائل للصفرة أو الرمادي، مع إحساس بالجفاف الواضح في الهواء.

وبيّنت أن الفارق بين الظاهرتين جوهري؛ فالضباب ظاهرة رطبة وباردة مرتبطة بالليل وسكون الهواء النسبي، بينما الغبار ظاهرة جافة مرتبطة بالرياح ويمكن أن تستمر طوال اليوم.

وأكدت على أن متابعة النشرات الجوية الرسمية، وإدراك أن الضباب يرافق الرطوبة والبرودة، بينما يرتبط الغبار بالرياح الجافة، يجعل تفسير الحالة الجوية اليومية أكثر وضوحاً ويقلل من الالتباس الشائع بين الظاهرتين.