سباق الشات بوتات.. من يضحك أخيرًا؟
حين نتأمل مشهد الذكاء الاصطناعي اليوم، يبدو وكأننا نعيش لحظة ”الانفجار الكبير“ للشات بوتات الذكية. دراسة Big Bang 2025 ترسم خريطة دقيقة لهذا السباق: أكثر من 55.8 مليار زيارة خلال عام واحد فقط، وأكثر من 7.7 مليون استشهاد إعلامي لهذه الأدوات التي باتت حديث كل بيت ومكتب. لكن السؤال الجوهري يبقى: من سيتصدر الغد؟
الجواب ببساطة: انظر إلى معدل التسارع، لا إلى الحجم الحالي، تحس إننا دخلنا دوري أبطال البوتات. عشر شركات، كل وحدة تبي تلعب دور المنقذ، وفي الحقيقة كلها نفس العلكة اللي مضغناها ألف مرة.
ChatGPT: الوحش اللي ما يشبع
نص السوق عنده، ومع ذلك لسه جالس يركض وكأنه مفلس. 5 مليارات زيارة بالشهر ولسه يقول ”حدثنا نموذجنا عشانك“. لا يا حبيبي، حدثته عشان تحلبنا أكثر.
Gemini: الفيل البطيء
غوغل، اللي كنا ننتظر منها معجزة، أعطتنا بوت كأنه موظف حكومي: موجود، رسمي، مرتب.. بس ثقيل دم وبطيء. تحس كأنك تكلمه ويطالعك يقول: ”راجعنا بعد أسبوع.“
Claude: الولد المؤدب الزايد
أنثروبيك سوّت لنا بوت مؤدب أكثر من اللازم. أي سؤال تقوله يجاوبك وكأنك عند استشارة قانونية: ”قد لا أستطيع.. لا يفضل أن..“ يا أخي عطنا شوية جرأة، ملينا من الحذر الزايد.
Copilot: الدسيسة
مايكروسوفت لعبتها خبيثة: ما عطتك بوت يجيك، لا.. زرعته جوة الوورد والإكسل عشان تبلع غصب. كأنك شاري لابتوب جديد وتكتشف إن البرامج كلها مثبتة بالغصب.
Quora Poe: سمسار البوتات
ما عنده نموذج، ولا عنده شخصية، بس حاب يسوي نفسه ”الموزع الرسمي للبوتات“. مثل واحد فاتح دكان ويقولك: ”عندنا شات GPT؟ عندنا Claude؟ موجود كله.. بس عطنا الاشتراك.“
Groq: المراهق المزعج
إيلون ماسك دخل متأخر كالعادة، وقال: ”وسعوا لي بأخربها.“ البوت حقه صغير بس صوته عالي. كل شوي طالع بتسارع جنوني، بس ما تدري بيكمل ولا بيتفجر مثل عادته.
Mistral: البديل الأوروبي اللي محد داري عنه
كل فكرته إنه ”أوروبي ومفتوح المصدر.“ طيب؟ بعدين؟ وش الجديد؟ تحسهم بس مستحيين ما يكون لهم حضور فقالوا: ”خلونا نطلع بوت برستيج.“
Character.AI: المراهق الكسلان
هذا مو بوت.. هذا لعبة. عايش على قلوب المراهقين اللي يبون يغازلون شخصيات وهمية. وصدقني، إذا كبروا المستخدمين، بيرمونك مثل لعبة البوكيمون.
DeepSeek: البطل اللي مات بالنص
الصينيين قالوا: ”بنعلم العالم شلون التقنية تكون رخيصة وقوية.“ فجأة… البوت انهار وخسر 40% من زياراته. بالضبط مثل مسلسلاتهم: البداية حماس، النهاية ملل.
Perplexity: غوغل التقليد
جاي يقول: ”أنا بديل غوغل.“ طيب ياحبيبي، جوجل نفسها ما عطتنا اللي نبغى من 20 سنة، بتجي أنت تنقذنا؟
وفي النهاية كلهم يتكلمون عن ”خدمة البشرية“، بس الحقيقة إنهم يخدمون حساباتهم البنكية. إحنا مجرد بطاريات، مثل فيلم The Matrix.. بس بدل ما يسحبون طاقتنا، قاعدين يسحبون اشتراكاتنا.
حالياً السباق التكنولوجي يشبه سباقات الفورمولا، من يتصدر في البداية ليس بالضرورة من ينهي أولاً والفائز هو من يحافظ على تسارع الابتكار والنمو باستمرار. وبينما نقترب من 2026، يمكن القول إن ChatGPT يملك ”السرعة والاستقرار“، بينما Grok يمتلك ”تسارع الانطلاقة“، وبقية المنافسين يحاولون البقاء في المضمار.