”فن الكولاج“.. نافذة أمل جديدة لمرضى السرطان بالقطيف

نظّمت جمعية الأمل للسرطان بمحافظة القطيف ورشة عمل فنية بعنوان ”فن الكولاج“، بمشاركة مجموعة من مرضى ومتعافي السرطان.
يأتي ذلك في خطوة تهدف إلى دمج الفن كوسيلة للدعم النفسي والمعنوي، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين المستفيدين.
وأشرفت على الورشة الفنانة إيمان الجشي، التي قدمت للمشاركين مدخلاً مبسطاً إلى فن الكولاج وتقنياته المختلفة، فاتحةً لهم آفاقاً إبداعية جديدة للتعبير عن أنفسهم.
وأظهرت الورشة نجاحاً ملحوظاً في تحقيق أهدافها، حيث مزجت بين التنمية الفنية والدعم المعنوي، وأسهمت في تعزيز رسالة الأمل التي تتبناها الجمعية.
وسادت أجواء من الحماس والتفاعل الإيجابي بين الحضور الذين انخرطوا في تجربة عملية لتشكيل لوحات فنية باستخدام تقنيات القص واللصق، مما خلق مساحة آمنة للتعبير والتفريغ النفسي.
وتهدف هذه المبادرة إلى إكساب المشاركين مهارات فنية مبتكرة، وتوفير بيئة داعمة تعزز الأمل والتفاعل الاجتماعي، وتساهم بشكل مباشر في تحسين معنوياتهم.
وتأتي الورشة ضمن جهود الجمعية المستمرة لدمج المرضى في المجتمع، وتنمية قدراتهم الإبداعية.
ولاقت الورشة استحساناً كبيراً من المشاركين، حيث أكدت مريم أبو عبيد أن هذه التجربة منحتها شعوراً جميلاً ودافعة قوية للأمل، مشيدة بروح المشاركة التي سادت الأجواء.
وأوضحت أنها كانت أول مشاركة لها ضمن مجموعة بهذا الشكل الإيجابي، معربة عن شكرها للجمعية على هذه البادرة.
من جانبها، ذكرت حوراء عبدرب النبي أن شغفها بتعلم مهارات جديدة يمكن أن تنقلها لأطفالها هو ما دفعها للحضور.
وفي سياق متصل، أشارت مريم البناي إلى أهمية هذه المبادرات في دعم المرضى، مؤكدة أن الانشغال بمثل هذه الأنشطة الفنية يساهم في تخفيف معاناة المرض ويسهل عملية اندماجهم في المجتمع.
بدورها، أعربت الفنانة إيمان الجشي عن سعادتها بتعاونها الأول مع جمعية الأمل للسرطان، وأبدت إعجابها بالتفاعل الذي لمسته من منسوبات الجمعية والمشاركات.