آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 2:39 م

5 عوامل خطيرة تجعلك هدفاً سهلاً للصواعق الرعدية.. تعرف عليها

جهات الإخبارية

أوضح أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، أن الاعتقاد الشائع بأن ضربات الصواعق عشوائية تمامًا ليس دقيقًا.

وأكد أنها تتبع قوانين فيزيائية واضحة، حيث تسلك دائمًا المسار الأسهل والأقل مقاومة لتفريغ شحناتها الكهربائية الهائلة.

وبيّن المسند أن جسم الإنسان يُعتبر موصلاً طبيعيًا للكهرباء، إلا أن درجة هذه الموصلية تتأثر بعدة عوامل قد تزيد من احتمالية أن يصبح الشخص هو المسار الذي تختاره الصاعقة.

وشرح أن الملابس الجافة يمكن أن توفر درجة من العزل، بينما تزيد الملابس المبتلة أو المبللة بالعرق من قدرة الجسم على توصيل التيار الكهربائي بشكل كبير.

وأضاف أن حمل الأجسام المعدنية، مثل المفاتيح أو الساعات أو حتى المظلات ذات الهيكل المعدني، قد يساهم في تسهيل مرور التيار الكهربائي عبر الجسم، مما يرفع من مستوى الخطورة.

وأشار إلى أن العوامل الفيزيائية للشخص تلعب دورًا أيضًا، فالشخص طويل القامة، أو من يرفع يديه أو يحمل أداة معدنية مرتفعة، قد يصبح هدفًا أوضح للشرارة الكهربائية الصاعدة من جسده، والتي تلتقي بالقناة النازلة من السحابة.

وفي سياق تفسيره لسبب إصابة شخص واحد فقط ضمن مجموعة، أوضح الدكتور المسند أن الفرد المصاب قد يكون هو من أطلق الشرارة الصاعدة التي أكملت الدائرة الكهربائية مع الصاعقة، بينما ينجو الآخرون المحيطون به ما لم يطَلهم التيار الأرضي المنتشر بعد الضربة. وهذا يفسر الحوادث التي تسفر عن إصابة أو وفاة شخص بينما يبقى من هم على بعد أمتار قليلة منه سالمين.

وحذّر من خطورة التواجد بالقرب من الأجسام المرتفعة أثناء العواصف الرعدية، كالأشجار وأعمدة الإنارة، حيث يمكن للصاعقة أن تضرب هذا الجسم ثم تنتقل إلى الشخص القريب منه فيما يعرف بظاهرة ”الوميض الجانبي“.

وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء العواصف الرعدية الشديدة، ووجه توصية خاصة للمتواجدين في المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة بضرورة البقاء داخل المركبات أو الاحتماء في المباني الآمنة حتى يزول الخطر تمامًا.