آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 2:39 م

أربعة مخاوف نفسية رئيسية قد تهدد استقرار الأطفال بالمدارس

جهات الإخبارية

مع اقتراب عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، أكد الخبير التربوي في مجال الطفولة، الدكتور عبدالله الحسين، أن بعض الأطفال يواجهون تحديات نفسية كبيرة قد تعيق اندماجهم في البيئة المدرسية.

وأشار إلى أن ما يُعرف بـ ”الرهاب الاجتماعي“ يعد أحد أبرز هذه المخاوف التي تستدعي وعيًا من الأسر والمربين.

وأوضح الحسين أن بعض الأطفال يشعرون بقلق اجتماعي حاد عند فكرة الذهاب إلى المدرسة، حيث ينتابهم خجل وتوتر شديدان عند التفاعل مع أقرانهم، الأمر الذي يجعل خطواتهم الأولى نحو التكيف وبناء العلاقات أكثر صعوبة وتعقيدًا.

وأشار إلى أن هذا التحدي يعتبر طبيعيًا لدى الكثيرين في بداية التحاقهم بالمؤسسات التعليمية، حيث يواجهون بيئة جديدة ويحاولون تكوين صداقات والتعامل مع شخصيات متنوعة.

ولفت الخبير التربوي إلى أن التنمر يمثل أحد أهم المخاوف التي تثير قلق الأطفال، إذ قد يعيش بعضهم في حالة من الخوف المسبق من احتمال التعرض للإيذاء الجسدي أو اللفظي، أو من الأحكام السلبية التي قد يطلقها الآخرون عليهم، مما يفقدهم الشعور بالأمان في محيطهم المدرسي.

وأضاف أن القلق قد يتفاقم أيضًا بسبب التغيرات المفاجئة في الروتين اليومي، أو عند الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى، مثل الانتقال من الروضة إلى المرحلة الابتدائية.

وأوضح أن هذه التحولات تزيد من الضغط النفسي وتؤثر بشكل مباشر على استقرارهم العاطفي والاجتماعي.

وشدد الحسين في ختام حديثه على الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة والمربون في التعامل مع هذه المخاوف، مؤكدًا على أهمية تهيئة الطفل نفسيًا واجتماعيًا قبل دخوله المدرسة.

وبيّن أن هذا الإعداد المسبق يساعد الطفل على تجاوز القلق، ويعزز ثقته بنفسه، ويضمن له في النهاية تجربة تعليمية أكثر استقرارًا ونجاحًا.