كيف تحمي حسابك في ”Gmail“ من أحدث موجة هجمات سيبرانية؟

حذرت شركة غوغل ملايين من مستخدمي بريدها الإلكتروني ”Gmail“، بشأن موجة جديدة من الهجمات السيبرانية التي تستهدف سرقة بيانات وحسابات المستخدمين، وذلك عبر رسائل احتيالية متقنة تبدو وكأنها رسمية من الشركة.
وأوضحت الشركة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة ”فوربس“، أن القراصنة يعتمدون في هجماتهم على إرسال روابط خبيثة ضمن رسائل بريد إلكتروني، توهم المستخدم بضرورة إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة به.
وبمجرد النقر على هذه الروابط، يُعاد توجيه الضحية إلى صفحات ويب مزيفة ومصممة بدقة لجمع بيانات تسجيل الدخول ومن ثم الاستيلاء على الحساب بالكامل.
وأكدت غوغل أن هذه الهجمات تأتي في أعقاب تزايد ملحوظ في محاولات تسجيل الدخول بكلمات مرور غير صحيحة، مما يجعل المستخدمين أكثر استعدادًا لتصديق الرسائل الوهمية التي تصلهم باسم الشركة.
وأشارت إلى أن هذا الأسلوب ليس جديدًا بالكامل، بل يماثل هجمات سابقة استهدفت عملاء شركات كبرى مثل ”أمازون“، حيث كان يتم إرسال روابط ضارة عبر الرسائل النصية القصيرة أحيانًا، بحجة متابعة طلبات الشراء أو عمليات الإرجاع.
ولم تقتصر حيل المهاجمين على ذلك، حيث رصدت الشركة أيضًا استخدام رسائل البريد الصوتي الوهمية كأسلوب مبتكر للإيقاع بالضحايا.
وتتضمن هذه الطريقة مطالبة المستخدم بتسجيل الدخول إلى حسابه للاستماع إلى رسالة صوتية مزعومة، بينما يكون الهدف الحقيقي هو سرقة بياناته الشخصية.
ولتأمين حساباتهم، قدمت غوغل مجموعة من النصائح الحاسمة، داعية المستخدمين إلى الامتناع عن النقر على أي روابط ترد في رسائل لا تحمل عنوان البريد الرسمي للشركة.
وشددت على ضرورة المراجعة الدورية لكلمات المرور عبر الأدوات التي توفرها المنصة، والتحقق من الأجهزة والمواقع التي تم تسجيل الدخول منها، مع حذف أي وصول يبدو مريبًا أو غير معروف.
وأكدت الشركة على أن تفعيل خاصية ”التحقق بخطوتين“ أو استخدام ”مفتاح المرور“ «Passkey» المرتبط بالجهاز، يمثلان خط دفاع أساسيًا وحاسمًا لضمان أعلى مستويات الحماية للحسابات، مذكّرة بأن اليقظة والوعي بالإجراءات الأمنية هما السلاح الأقوى في مواجهة الأساليب المتجددة للقراصنة.