تحذير.. هذه العقوبة تنتظر رافضي تطعيم أطفالهم
أكد استشاري الطب الوقائي ورئيس قسم التحصينات في تجمع الرياض الصحي الأول، الدكتور عبد الرحمن الجنيدي، أن امتناع بعض الأسر عن تطعيم أطفالهم لا يمثل خطرًا على صحة الطفل فحسب، بل يعد مخالفة نظامية يعاقب عليها القانون في المملكة، نظرًا لما يترتب عليه من تهديد مباشر للصحة العامة وسلامة المجتمع.
وشدد الدكتور الجنيدي على أن التحصينات الأساسية المقررة للأطفال هي خط الدفاع الأول والأكثر فعالية ضد مجموعة واسعة من الأمراض المعدية والخطيرة.
وأوضح أن تخلف ولي الأمر عن إحضار طفله لتلقي اللقاحات في مواعيدها المحددة يعرضه للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى وجود آليات معتمدة لرصد هذه الحالات واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وفي سياق متصل، طمأن الجنيدي الأسر التي قد يتأخر أطفالها عن مواعيد التطعيم لأسباب قهرية، كإصابة الطفل بمرض مؤقت أو الوجود في مناطق تفتقر للخدمات الصحية، مؤكدًا وجود آلية منظمة وآمنة لاستدراك أي تطعيمات فائتة بما يضمن سلامة الطفل وتحقيق الفائدة الوقائية.
وبيّن أن تجمع الرياض الصحي الأول يوفر عيادات متخصصة تحت مسمى ”الطفل السليم“، تتيح للوالدين مقابلة أطباء مختصين يقومون بتقييم حالة الطفل ووضع جدول تحصينات ”إلحاقي“ ومُعدل، يتناسب مع عمره ووضعه الصحي.
ونبه استشاري الطب الوقائي إلى نقطة فنية هامة، وهي أن استكمال التطعيمات المتأخرة لا يتم بإعطائها دفعة واحدة.
وأوضح أن الطبيب المختص يضع خطة مدروسة لإعادة ترتيب الجرعات الناقصة، نظرًا لأن بعض اللقاحات قد تتعارض مع غيرها إذا أعطيت في وقت متزامن، مؤكدًا أن لكل حالة خطتها العلاجية الخاصة.
واكد على أن وعي الوالدين ومبادرتهم بمراجعة الطبيب فور حدوث أي تأخير هو الضمانة الأساسية لحماية أطفالهم من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، داعيًا جميع الأسر إلى الالتزام الصارم بجدول التطعيمات الوطني والتوجه إلى المراكز الصحية عند مواجهة أي ظروف استثنائية.
