آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 2:39 م

7 قواعد جديدة ستغير صناعة الاستزراع السمكي في المملكة.. تعرف عليها

جهات الإخبارية

طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء مشروع اللائحة الفنية الخاصة باشتراطات أعلاف الأحياء المائية، عبر منصة استطلاع الإلكترونية، بهدف إشراك الجهات المعنية والمستثمرين والمهتمين بالقطاع في مناقشة ضوابطها قبل اعتمادها بشكل نهائي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الهيئة على تعزيز سلامة الأعلاف الموجهة للأسماك والروبيان وسائر الكائنات المائية المستزرعة، وضمان توافقها مع المعايير الصحية والبيئية العالمية، بما يسهم في دعم صناعة الاستزراع السمكي بالمملكة والحفاظ على استدامتها.

أوضحت الهيئة أن اللائحة تختص بتحديد الاشتراطات الخاصة بالأعلاف الجاهزة والمصنعة للأحياء المائية، من حيث مكوناتها الأساسية، وطرق تصنيعها، ومعايير استخدامها، بما يضمن تحقيق توازن غذائي للأحياء المائية، والحفاظ على البيئة المائية من التلوث، فضلًا عن رفع مستوى جودة المنتج الوطني وتعزيز فرص تصديره.

المتطلبات الأساسية للأعلاف

تضمنت اللائحة مجموعة واسعة من المتطلبات التي يجب توافرها في الأعلاف الموجهة للأسماك والروبيان، شملت أكثر من 20 اشتراطًا دقيقًا.

ومن أبرز هذه المتطلبات أن تكون المواد الخام الداخلة في التصنيع مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة، وأن يُراعى عند الاستخدام الحفاظ على جودة المياه، بما يجعل الأعلاف صديقة للبيئة.

شددت اللائحة على ضرورة أن يتناسب شكل وتركيب العلف مع الظروف البيئية المائية، وأن يحتفظ بخواصه دون تأثر، وأن يتميز بدرجة ثباتية عالية في الماء.

كذلك، أوجبت أن يتناسب حجم الحبيبات مع نوع وحجم وعمر الأحياء المائية المختلفة، حيث حددت جداول إرشادية دقيقة لحجم الحبيبات المناسبة لأسماك الزريعة والإصبعيات والبالغة، إضافة إلى الروبيان وأسماك المياه الباردة مثل السلمون المرقط.

منع استخدام الدم ومشتقاته

ومن بين أبرز ما ورد في اللائحة، منع استخدام مسحوق الدم أو منتجاته في أعلاف الكائنات المائية، مع اشتراط خلو الأعلاف من أي مكونات دموية، وذلك تجنبًا للمخاطر الصحية والبيئية.

القيم الغذائية والمعايير الصحية

أكدت الهيئة أن الأعلاف يجب أن تكون متكاملة غذائيًا، وتغطي الحد الأدنى من المتطلبات القياسية وفق نوع الكائن ومرحلة نموه.

ونصت على أن نسبة المواد الآزوتية غير البروتينية يجب ألا تتجاوز 5% من البروتين الخام، وأن تخلو الأعلاف من أي مواد غريبة كالأحجار أو الزجاج أو المعادن، إضافة إلى خلوها من مظاهر الفساد مثل التزنخ أو التعفن.

ومن بين الاشتراطات كذلك، أن تخلو الأعلاف من الحشرات أو القوارض وبقاياها بنسبة لا تزيد عن 0.25% من وزن المادة الجافة، وأن تكون مضافات الأعلاف من مضادات الأكسدة أو التكتل مصرّحًا باستخدامها، كما حظرت اللائحة احتواء الأعلاف على محفزات النمو، وألا تزيد متبقيات المضادات الحيوية عن الحد المسموح به.

ضوابط التصنيع والمعالجة

ألزمت اللائحة المصانع بمعالجة الأعلاف من المساحيق أو الزيوت الحيوانية المائية بدرجة حرارة لا تقل عن 80 درجة مئوية ولمدة لا تقل عن 20 دقيقة، وذلك لضمان خلوها من مسببات الأمراض.

واشترطت أن تكون الأعلاف خالية من الأمراض الشائعة، وأكدت منع تداولها إذا شكّلت خطرًا على صحة الإنسان أو الحيوان أو البيئة.

وفي جانب آخر، حظرت تغذية الأحياء المائية بأعلاف مشتقة من مسحوق سمك تم تصنيعه من أحياء بحرية مستزرعة من نفس النوع، وذلك لتفادي انتقال الأمراض وتعزيز مبدأ الأمن الحيوي.

المحتوى الغذائي والمعادن

حددت اللائحة ضوابط خاصة بمحتوى الكالسيوم والفسفور في الأعلاف المائية، وفق ما ورد في جداول تفصيلية، إلى جانب التزامات صارمة تخص التعبئة والتغليف والتخزين، بما يضمن الحفاظ على جودة الأعلاف وصلاحيتها.

معايير التعبئة والتخزين

شملت اللائحة اشتراطات دقيقة في ما يتعلق بسلامة المنتج أثناء التعبئة والتغليف، حيث أوجبت أن تُعبأ المنتجات في عبوات نظيفة ومحكمة الإغلاق، وأن تكون مصنوعة من مواد لا تؤثر على العلف أو خصائصه.

ونصت على أن يتم النقل بعناية، في وسائل لم يسبق استخدامها في نقل مواد كيميائية أو سامة، وأن تُخزن الأعلاف في مخازن جيدة التهوية وبعيدة عن أشعة الشمس والرطوبة والمواد الكيميائية الضارة.

التعامل مع الفوسفور ومخلفات الأعلاف

خصصت اللائحة بابًا للضوابط المتعلقة بالفوسفور المستخدم في الأعلاف، فأكدت على ضرورة تعبئته في عبوات آمنة، مع مراعاة شروط السلامة العامة خاصة في حال تداول حمض الفوسفوريك.

وشددت على أن التخلص من الأعلاف غير المطابقة يجب أن يتم بطرق آمنة لا تسبب انتقال الأمراض أو الملوثات إلى البيئة المحيطة.