آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 2:39 م

مع اقتراب العودة للمدارس.. استشاري طب نوم يحذر من ”فوضى نوم الإجازة“

جهات الإخبارية

دقّ استشاري طب النوم، الدكتور مانع الشهراني، ناقوس الخطر بشأن اضطراب مواعيد النوم الذي يعاني منه معظم الأطفال والمراهقين خلال فترة الإجازة الصيفية.

وأكد أن هذه المشكلة تتفاقم لتصبح تحديًا كبيرًا مع اقتراب موعد العودة للمدارس، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الأسر لإعادة ضبط الساعة البيولوجية لأبنائهم.

وأوضح الشهراني أن طبيعة النوم تختلف بين الفئات العمرية، حيث يبدأ الدماغ في إفراز هرمون ”الميلاتونين“ المسؤول عن النعاس لدى الأطفال بين الساعة الثامنة والتاسعة مساءً، بينما يتأخر هذا الإفراز بشكل طبيعي لدى المراهقين، الأمر الذي يجعلهم أكثر ميلًا للسهر بطبيعتهم، وتزداد هذه المشكلة حدة في الإجازة بسبب غياب الالتزامات الصباحية.

وشدد على أن محاولة تغيير نمط النوم بشكل مفاجئ قبل الدراسة بيوم أو يومين غالبًا ما تبوء بالفشل، وتتسبب في معاناة الطلاب في الأسبوع الأول من الدراسة. وبدلاً من ذلك، نصح ببدء خطة عملية لإعادة تنظيم النوم قبل أسبوعين على الأقل من بدء العام الدراسي.

وتشمل هذه الخطة تقديم موعد النوم والاستيقاظ بشكل تدريجي بمقدار 15 إلى 30 دقيقة كل ليلتين، لضمان تكيف الجسم بسلاسة.

ولتسريع عملية الضبط، أكد الشهراني على أهمية تعريض الأبناء لضوء الشمس في الصباح الباكر فور الاستيقاظ، حيث يرسل ذلك إشارة قوية للدماغ ببدء اليوم.

وفي المقابل، يجب تقليل التعرض للأضواء الساطعة والشاشات الإلكترونية قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم الجديد. كما تلعب ممارسة النشاط البدني خلال النهار دورًا حيويًا في تحسين جودة النوم ليلًا، مع الالتزام بروتين مسائي مهدئ كقراءة كتاب أو أخذ حمام دافئ.

ولفت الشهراني الانتباه إلى دور التغذية، موصيًا بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والوجبات الثقيلة والدسمة في المساء.

ودعا إلى تهيئة بيئة نوم مثالية من خلال التأكد من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة وذات درجة حرارة معتدلة.

وأكد بأن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليس رفاهية، بل هو حجر الزاوية الأساسي لقدرة الطالب على التعلم والتركيز والتفاعل بشكل إيجابي، محذرًا من أن كل ساعة نوم يفقدها الطالب هي بمثابة ساعة كاملة من الأداء العقلي والذهني الضائع، مما يؤثر سلبًا على تحصيله الدراسي وسلوكه.