التعليم تصدر آليات محدثة لسد العجز بين المعلمين والمعلمات

أقرت وزارة التعليم دليلاً محدثاً لتخطيط شاغلي الوظائف التعليمية، واضعةً بذلك إطاراً تنظيمياً متكاملاً يهدف إلى معالجة أي عجز طارئ في الكوادر التدريسية بشكل فوري، وضمان سير العملية التعليمية بانسيابية وكفاءة عالية في جميع مدارس المملكة.
ويمنح الدليل الجديد مديري المدارس صلاحيات لتطبيق حلول عاجلة تبدأ من داخل المدرسة نفسها، حيث ألزمت الوزارة كل مدير مدرسة بإعداد خطة تشغيلية شاملة تعكس آليات الدليل، وتشكيل لجنة داخلية برئاسته تكون مسؤولة عن حصر التخصصات وتحديد أي زيادة أو نقص في الكوادر، ومن ثم رفع التوصيات لإدارة التعليم.
وشدد الدليل على أن المدارس المشتركة التي تدار من قبل قائد واحد تُعامل كوحدة واحدة لتسهيل توزيع الأنصبة.
ولمعالجة النقص الطارئ خلال يوم عمل واحد فقط، حدد الدليل إجراءات فورية تشمل إمكانية دمج الفصول أو رفع الكثافة الطلابية مؤقتًا، والاستفادة من خيارات التعليم الإلكتروني المتاحة، بالإضافة إلى إسناد المواد المستحدثة مثل التفكير الناقد والمهارات الحياتية للمعلمين الذين لم تكتمل أنصبتهم.
ونص الدليل على إمكانية استكمال النصاب التدريسي لأمين مصادر التعلم ورائد النشاط، وتكليف الموجه الطلابي غير المتخصص بالتدريس في مادة تخصصه الأصلي عند الحاجة.
وعلى مستوى إدارات التعليم، أوضح الدليل أن إدارة الموارد البشرية تلتزم بسد العجز داخل القطاع التعليمي الواحد أولاً، وفي حال تعذر ذلك، يتم اللجوء إلى وكالة الوزارة للموارد البشرية للنظر في إمكانية سد الاحتياج من قطاعات أخرى. وتتم عملية التكليف إلكترونيًا عبر نظام مفاضلة دقيق يعطي الأولوية للأقرب جغرافيًا.
وأكد الدليل أن التكليف يكون مؤقتًا لمدة فصل دراسي واحد قابل للتمديد، وحدد الأنصبة القصوى للمعلمين المكلفين بما يراعي رتبهم التعليمية المختلفة.
ويبدأ التكليف بشكل تدريجي بالكوادر المدرسية من أمين مصادر التعلم وصولًا إلى المشرف التربوي في حالات الضرورة القصوى.
وتبنى الدليل خيار ”التعليم عن بعد“ كحل استراتيجي لمعالجة النقص، سواء داخل القطاع الواحد أو بين الإدارات التعليمية المختلفة، مما يعزز توفير المعلم المختص خاصة في المناطق النائية.
وأوضح الدليل أن هذا التكليف يُحتسب ضمن النصاب الرسمي للمعلم، وفي حال رفض المعلم تنفيذ القرار، سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه لضمان عدم تعطل مصلحة الطلاب.
ويهدف هذا الإطار التنظيمي بمرونته العالية إلى رفع كفاءة توزيع الموارد البشرية وتحقيق التوازن، لضمان استمرارية العملية التعليمية وجودتها تحت أي ظرف، بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للتعليم في المملكة.