”البلديات“ تفرض لائحة من 70 شرطًا لضبط محلات العصائر وحماية المستهلكين

أقرّت وزارة البلديات والإسكان لائحة اشتراطات فنية وصحية جديدة تنظم عمل محلات بيع العصائر، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى السلامة الغذائية، وضمان جودة المنتجات والخدمة المقدمة، إضافة إلى ضبط بيئة العمل ووقاية المستهلكين من أي ممارسات غير صحية أو ضارة.
وتضمّنت الاشتراطات أكثر من 70 متطلبًا تفصيليًا موزعًا على 11 محورًا أساسيًا تشمل الترخيص، الموقع، التصميم، الإنشاءات، التخزين، التحضير، النظافة، التقديم، العرض، البيانات الإيضاحية، والرقابة الذاتية.
شروط صارمة للترخيص وتجهيز المحل
أوضحت اللائحة أن إصدار أو تجديد التراخيص لمحلات العصائر يخضع لنظام إجراءات التراخيص البلدية ولائحته التنفيذية، مع ضرورة الحصول على سجل تجاري ساري يشمل النشاط، وموافقة مسبقة من الدفاع المدني، وعدم السماح بمزاولة النشاط إلا بعد استكمال جميع الاشتراطات.
كما يجب أن يتم تصميم وتنفيذ المحل عن طريق مكتب هندسي معتمد، وفق اشتراطات كود البناء السعودي، بما في ذلك أنظمة الكهرباء، التهوية، مقاومة الحريق، وترشيد الطاقة، وأن تكون كافة التوصيلات والتمديدات غير مكشوفة وآمنة، وأرضيات المحل مائلة تجاه المصارف.
تصميم صحي وسلس لتدفق العمليات
أوجبت اللائحة أن يكون تصميم المحل مخصصًا لتسهيل تدفق العمليات الغذائية بشكل صحي، بداية من استقبال المواد الخام وتخزينها، ثم التحضير والتجهيز، وأخيرًا التقديم. ويجب الفصل بين المواد الخام والمنتجات الجاهزة، وعدم السماح بمرور أي مخلفات أو مواد تنظيف من مناطق التحضير أو التقديم.
كما يجب أن يكون هناك حوض غسيل منفصل للأيدي، وحوض مستقل لتنظيف الفواكه والخضروات، وآخر مخصص للأواني والمعدات، وتزويد جميع الأحواض بالماء الساخن والبارد، ومجففات اليد، ومواد تنظيف معتمدة.
اشتراطات نظافة مشددة داخل المنشأة
شددت اللائحة على أهمية النظافة كشرط أساسي، حيث يجب أن تكون جميع الأسطح والأدوات المستخدمة غير مسامية، وسهلة التنظيف والتطهير، ومصنوعة من مواد غير قابلة للصدأ. كما يُمنع استخدام المعدات أو الأواني التالفة أو الخشبية، أو تلك غير المخصصة للطعام.
ويجب توفير معدات تعقيم آلية، أو غسالات صناعية تصل إلى درجات حرارة عالية، إلى جانب تخصيص مكان منفصل لتجفيف المعدات. ويُمنع منعًا باتًا غسل الأدوات أو الفواكه في أحواض غير مخصصة لذلك.
تخزين آمن وتحكم في درجات الحرارة
شددت الاشتراطات الصحية على أهمية تطبيق ضوابط صارمة عند تخزين المواد الخام والعصائر الجاهزة، لضمان سلامتها وجودتها، حيث ألزمت المنشآت بحفظ العصائر المبردة في درجات حرارة تتراوح بين صفر وأربع درجات مئوية، في حين يجب حفظ المنتجات المجمدة عند درجة حرارة أقل من 18 درجة مئوية تحت الصفر. كما منعت اللائحة تخزين أي من العصائر أو المواد الغذائية في دورات المياه أو غرف تغيير الملابس أو بالقرب من النفايات، حرصًا على عدم تعرضها للتلوث.
وأكدت ضرورة تزويد وحدات التبريد بأجهزة رقمية دقيقة لقياس درجات الحرارة والرطوبة، مع إلزام المنشأة بمتابعة قراءاتها وتوثيقها بشكل يومي.
وضمن متطلبات السلامة، اشترطت اللائحة فصل المواد القابلة للتلوث، وعدم وضع العصائر بجوار مواد التنظيف أو المنتجات الكيميائية، إلى جانب إلزام أصحاب المنشآت بالتدوين الواضح على العبوات لتاريخ الفتح والصلاحية، بما يسهل عمليات التتبع وتدوير المخزون بطريقة آمنة.
ضوابط صارمة للتحضير والتجهيز
يُمنع تجهيز أو تحضير العصائر في مناطق غير مخصصة أو غير ظاهرة للمتلقي، ويجب أن تكون منطقة التحضير مرئية من خلال زجاج شفاف أو نظام مراقبة إلكتروني.
ألزمت اللائحة محلات بيع العصائر باتباع ممارسات صحية دقيقة في مراحل التحضير، تبدأ بغسل وتعقيم الفواكه والخضروات قبل الاستخدام، باستخدام مياه نظيفة ومواد تطهير معتمدة رسميًا من الهيئة العامة للغذاء والدواء، بما يضمن خلوها من الملوثات والأتربة.
وشددت على منع استخدام الثلج الصناعي أو أي نوع من الثلج غير المخصص للاستهلاك الغذائي، حمايةً لصحة المستهلك. وأكدت الاشتراطات على ضرورة تحضير العصائر عند الطلب كلما أمكن ذلك، مع الالتزام بتخزين الكميات المتبقية في وحدات تبريد محكمة الإغلاق تحافظ على جودتها وسلامتها الغذائية حتى لحظة التقديم.
اشتراطات التقديم والعرض
تنص اللائحة على أن تقديم العصائر للعملاء يجب أن يتم باستخدام أدوات نظيفة وآمنة ومخصصة للأغذية. ويُمنع تمامًا تقديم العصائر في أكواب غير مخصصة أو يعاد استخدامها دون تعقيم.
كما يجب أن تكون صالة التقديم مفروشة بأثاث نظيف وسهل التنظيف، ويتم عرض قائمة المشروبات والمكونات، مع توضيح السعرات الحرارية ومسببات الحساسية.
بيانات إيضاحية إلزامية
ألزمت اللائحة أصحاب محلات العصائر بتوضيح مجموعة من البيانات الإيضاحية على العبوات أو القوائم، من أبرزها اسم المنتج ونوعه، ومكوناته الأساسية، وتاريخ التحضير ومدة الصلاحية، وطرق التخزين الموصى بها، ورموز مسببات الحساسية إن وُجدت.
الرقابة الذاتية والتوثيق
طالبت الوزارة جميع المنشآت بالاحتفاظ بوثائق ورقية أو رقمية تثبت الشهادات الصحية للعاملين، ونتائج التحاليل الميكروبيولوجية إن وُجدت، وتواريخ التوريد والكمية والمصدر، ودليل تنظيف المعدات والأرضيات، وإجراءات التتبع والاسترجاع في حال وجود مشكلة صحية.