آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 2:39 م

منافسة تجارية ورقابة صارمة ترسمان ملامح العودة للمدارس في المملكة

جهات الإخبارية

تعيش مختلف مناطق المملكة أجواءً من الحماس والترقب مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث تشهد المكتبات والمراكز التجارية، خاصة في المنطقة الشرقية، منافسة قوية لاستقطاب الأسر عبر إطلاق حملات ترويجية وتخفيضات واسعة على كافة المستلزمات المدرسية.

وتزايدت وتيرة الإعلانات التجارية خلال الأيام الماضية للترويج لأحدث الأدوات المدرسية والحقائب والملابس، في وقت تسعى فيه المتاجر إلى توفير كل ما يحتاجه الطلاب والطالبات قبل عودتهم إلى مقاعد الدراسة، بدءًا من الزي المدرسي والدفاتر، وانتهاءً بمختلف الأدوات المكتبية.

وفي هذا السياق، أكد المهتم بشؤون المستهلك عبد الرحمن العجيمي أن الرقابة على الأسواق شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن الجهات المعنية أصبحت تتجاوب بشكل فوري وسريع مع البلاغات التي يقدمها المستهلكون عبر التطبيقات الرسمية، سواء في المواسم التجارية أو خارجها.

وأوضح العجيمي أن الانتشار الميداني لفرق الرقابة التابعة للبلديات ووزارة التجارة قد رفع من درجة التزام المحال التجارية، حيث أصبح التجار أكثر حرصًا على تطبيق الأنظمة واللوائح تجنبًا للجزاءات.

وأضاف أن قوانين حماية المستهلك المطبقة في المملكة تتميز بصرامتها، معتبرًا أنها لو طُبقت بالقدر نفسه في بعض الدول الأوروبية، لأدى ذلك إلى إغلاق نسبة كبيرة من المتاجر والمطاعم هناك.

على الصعيد التربوي، شدد العجيمي على أهمية الإعداد النفسي للطلاب، مبينًا أن مشاركة الأطفال في شراء مستلزماتهم المدرسية منذ سن مبكرة يعزز لديهم الشعور بالمسؤولية والانتماء للعملية التعليمية.

وأشار إلى أن المدارس يقع على عاتقها أيضًا دور محوري في تهيئة الطلاب من خلال ضبط مواعيد النوم وتوعيتهم بأهمية الاستعداد النفسي للدراسة.

ومن الناحية المادية، رأى العجيمي أن المنافسة الشديدة بين المتاجر تصب في مصلحة المستهلك، لكنها تستدعي تبني ما أسماه ”الشراء الذكي“، الذي يرتكز على إعطاء الأولوية للجودة بدلًا من السعر المنخفض فقط.

وضرب مثالًا بالزي المدرسي الذي يتعرض للاستخدام اليومي، مؤكدًا أن اختيار منتج عالي الجودة، حتى لو كان أغلى ثمنًا، يعد استثمارًا أفضل على المدى الطويل ويوفر راحة أكبر للطلاب.