”قطيف بلا تعثر“.. تعالج 1500 ملاحظة لرفع السلامة المرورية

استقبلت مبادرة ”قطيف بلا تعثر“ النوعية، التي أطلقتها إدارة مرور المنطقة الشرقية ممثلة بإدارة الشؤون الهندسية والسلامة المرورية بالتنسيق مع بلدية المحافظة، ما يزيد على 1500 ملاحظة ميدانية من الأهالي منذ انطلاقتها.
يأتي ذلك في خطوة تجسد نموذجاً رائداً للشراكة المجتمعية الهادفة إلى تحسين جودة الطرق ورفع مستوى السلامة المرورية بشكل فوري وملموس.
ويعكس هذا العدد الكبير من الملاحظات المسجلة في فترة وجيزة، ثقة المجتمع وتفاعله الإيجابي مع الرؤية الاستراتيجية للمبادرة، والتي تعتبر المواطن خط الدفاع الأول والعين الراصدة لأي خلل قد يؤثر على انسيابية الحركة وسلامة العابرين.
وتحظى هذه الجهود بمتابعة حثيثة من مدير ادارة مرور المنطقة الشرقية، العميد عبداللطيف العبيدالله، الذي يحرص على ضمان تحقيق المبادرة لأهدافها المتمثلة في خلق بيئة مرورية آمنة ومتطورة.
وأوضح فريق المتابعة للمبادرة أن هذا العدد الكبير من الملاحظات المسجلة في فترة وجيزة يعكس ثقة المجتمع وتفاعله الإيجابي مع الآلية الجديدة، التي تمكن أي فرد من المساهمة في جعل طرق المحافظة أكثر أماناً.
وتعتمد الآلية على استخدام نموذج إلكتروني مخصص يتيح للمواطن إرسال صورة للمشكلة مع تحديد دقيق للموقع، وهو ما يضمن وصول الفرق المختصة وبدء المعالجة في وقت قياسي، متجاوزة بذلك الطرق التقليدية في الإبلاغ.
وأثمرت هذه الشراكة عن استجابة ميدانية سريعة، حيث باشرت الفرق الهندسية المشتركة منذ انطلاق العمل الميداني، في معالجة العديد من الملاحظات ذات أولوية حرجة.
وتنوعت هذه الملاحظات بين تهالك في طبقة الأسفلت وهبوط يتطلب تسوية فورية لتفادي إلحاق الضرر بالمركبات، والحاجة الملحة لإعادة تخطيط خطوط المسارات في شوارع رئيسية كشارع سلمان الفارسي، وطريق الملك عبد العزيز، وشارعي القدس والرياض، لتعزيز وضوح معالم الطريق.
وسلطت الملاحظات الضوء على أهمية تعزيز السلامة في مناطق التحويلات المرورية الناتجة عن أعمال قائمة، حيث تم اتخاذ إجراءات عاجلة في شارعي الملك فيصل والقدس لإضافة لوحات تحذيرية كافية وتوفير إنارة تنبيهية لضمان سلامة السائقين، خاصة خلال الفترة المسائية.
وتعمل المبادرة وفق خطة مرحلية، تمتد مرحلتها الأولى لشهر واحد مع إمكانية تمديدها إلى ثلاثة أشهر بهدف إنجاز نحو 50% من مجمل الإصلاحات المرصودة.
وتهدف الجهات القائمة على المبادرة إلى تقييم التجربة ونتائجها تمهيداً لإمكانية تعميم هذا النموذج الناجح على باقي محافظات المنطقة الشرقية، مما يجعله معياراً جديداً للعمل التشاركي في تحسين البنية التحتية.
من جانبهم، أشاد الأهالي بهذه الخطوة التي اعتبروها نقلة نوعية في طريقة التعامل مع تحديات الطرق، مؤكدين أن المبادرة لم تساهم فقط في تحسين جودة الطرق، بل عززت أيضاً الشعور بالمسؤولية المشتركة.
وأشاروا إلى أن تحول المواطن من مجرد مستخدم للطريق إلى شريك فاعل في الرقابة والتطوير، تحت شعار ”بملاحظتك.. نُصلح الطريق“، يمثل جوهر النجاح لهذه المبادرة الواعدة.
الرجاء إرسال ملاحظاتكم عبر هذا النموذج، مرفقة بموقع المشكلة وصورة إن أمكن، ليتسنى للجهات المختصة معالجتها في أسرع وقت ممكن.