آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 3:42 م

كيف يرفع التدخل المبكر فرص شفاء الاكتئاب؟

جهات الإخبارية

حذر الأستاذ واستشاري أمراض الكلى، الدكتور سعد الشهيب، من خطورة مرض الاكتئاب، واصفاً إياه بأنه أحد أكثر الأسباب شيوعاً للعجز عن العمل والانتحار على مستوى العالم.

وكشف عن إحصاءات عالمية مقلقة تشير إلى معاناة ما يقارب 400 مليون شخص من هذا المرض، وما ينتج عنه من تبعات مأساوية، حيث يفقد نحو ألفي شخص حياتهم يومياً، بينما تُسجل قرابة 40 ألف محاولة انتحار في اليوم الواحد.

وأكد الدكتور الشهيب على أهمية التدخل الطبي المبكر، موضحاً أن الإسراع في علاج الاكتئاب، خصوصاً في مراحل المراهقة أو منتصف العمر، يرفع بشكل كبير من فرص الشفاء التام.

وأشار إلى أن أبرز العلامات التي تستدعي الانتباه تشمل الشعور بحزن عميق ومستمر، والإحساس المفرط بالذنب، بالإضافة إلى فقدان الأمل وتدني تقدير الذات، وهي مؤشرات تتطلب التقييم والمساعدة المتخصصة.

وفي رسالة تهدف إلى تصحيح المفاهيم الشائعة، شدد الشهيب على أن الإصابة بالاكتئاب لا ينبغي ربطها بضعف الإيمان أو البعد عن الله، بل يجب النظر إليه كابتلاء صحي قد يصيب أي إنسان بغض النظر عن قوة صلته الروحانية.

وأوضح أن اللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب الموصوفة من قبل الطبيب لا يتعارض إطلاقاً مع الذكر والعبادة.

وأضاف أن الجمع بين العلاج الطبي الحديث وحسن الصلة بالله يشكل مساراً متكاملاً نحو التعافي، حيث يسهم هذا النهج في مضاعفة فرص الشفاء وتخفيف حدة مشاعر الحزن والهم. بل إنه قد يزيد من يقين المريض بالله وحسن ظنه به بعد تحسن حالته النفسية واستعادته لنظرته الإيجابية للحياة.