آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 3:42 م

بنسبة أمان 97%.. كيف تتجنب إنجاب طفل مصاب وراثياً؟

جهات الإخبارية

أوضحت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، أن التقدم الطبي يوفر مسارين رئيسيين للأزواج الذين يحملون طفرات جينية متنحية قد تسبب مرضًا وراثيًا لأطفالهم، مما يمنحهم الأمل في إنجاب ذرية سليمة.

وأكدت أن هذه الخيارات توازن بين أحدث التقنيات الطبية والضوابط الشرعية المعتبرة.

وبيّنت أن الخيار الأول والأكثر أمانًا يتمثل في اللجوء إلى الحمل عبر تقنية أطفال الأنابيب، التي تتيح إجراء فحص وراثي دقيق للأجنة قبل إرجاعها إلى رحم الأم.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة، المعروفة بالتشخيص الوراثي قبل الإرجاع «PGD»، ترفع نسبة ولادة طفل سليم إلى 97%، بينما لا تتجاوز احتمالية إصابة الجنين بالمرض نسبة 3%، مما يجعلها الخيار الوقائي الأمثل.

أما المسار الثاني، فيتمثل في الحمل بالطرق الطبيعية، والذي يحمل بطبيعته نسبة خطر تصل إلى 25% لإصابة الجنين بالمرض الوراثي، مقابل نسبة 75% لكونه سليمًا أو حاملًا للمرض فقط دون أن تظهر عليه الأعراض.

وفي هذه الحالة، يمكن للأبوين اتخاذ قرار مستنير من خلال الفحوصات التشخيصية التي تتم خلال الحمل، والتي تتمتع بدقة تصل إلى 100% لأن العينة تؤخذ من الجنين مباشرة.

وأضافت الدكتورة مها النمر أن هذه الفحوصات تشمل أخذ خزعة من المشيمة في مرحلة مبكرة من الحمل، تحديدًا بين الأسبوع الحادي عشر والرابع عشر.

كما يمكن إجراؤها عبر سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وذلك ابتداءً من الأسبوع الخامس عشر من الحمل، مما يوفر تشخيصًا يقينيًا لحالة الجنين الصحية.

وفي سياق متصل، أشارت إلى وجود فتوى صادرة عن هيئة كبار العلماء تتيح إنهاء الحمل في حالات محددة، وذلك قبل مرحلة نفخ الروح في الجنين، والتي حُددت بعمر تسعة عشر أسبوعًا ويوم واحد.

وأوضحت أن الفتوى تجيز هذا الإجراء الطبي إذا أثبت التشخيص القاطع إصابة الجنين بمرض عضال لا يُرجى شفاؤه، وتستحيل معه الحياة الطبيعية، لما يترتب على استمراره من مشقة بالغة تفوق قدرة الجنين على التحمل.