في 48 ساعة.. ”قطيف بلا تعثر“ تعالج 10 ملاحظات حرجة على الطرق

في استجابة ميدانية سريعة وفعالة، نجحت مبادرة ”قطيف بلا تعثر“ في إحداث أثر ملموس على شبكة الطرق بمحافظة القطيف، حيث تمكنت خلال 48 ساعة فقط من رصد وبدء معالجة ما يزيد عن 10 ملاحظات حرجة تؤثر بشكل مباشر على السلامة المرورية.
وتجسد هذه الخطوة نموذجاً متقدماً للشراكة المجتمعية بين إدارة المرور وبلدية القطيف والمواطنين، بهدف الوصول إلى طرق آمنة وانسيابية.
وكشفت التقارير الميدانية الصادرة عن شعبة السلامة المرورية، والتي تم إعدادها بين يومي 5 و 6 أغسطس 2025، عن مجموعة متنوعة من الملاحظات التي تتطلب تدخلاً فورياً.
وتصدرت مشاكل تهالك طبقة الأسفلت قائمة الأولويات، حيث رُصد وجود تهالك وحاجة لترقيعات في عدد من المواقع، بالإضافة إلى هبوط في طبقة الأسفلت في شارع الملك عبد العزيز يتطلب تعديلاً لتفادي إلحاق الضرر بالمركبات.
كما تمت الإشارة إلى حاجة المطبات الصناعية في شارع سهيل بن حنيف لإعادة تأهيل وطلاء وتركيب لوحات تحذيرية.
وامتدت الملاحظات لتشمل الحاجة الملحة لإعادة تخطيط خطوط المسارات لزيادة وضوح معالم الطريق، وهو ما تم تسجيله كمتطلب أساسي في شوارع حيوية مثل شارع سلمان الفارسي، وطريق الملك عبد العزيز، وشارع القدس، وشارع الرياض.
ووصفت التقارير أحد التقاطعات في شارع القسمة بأنه ”خطر“ ويستدعي المتابعة وتقديم مقترح لتحسينه وإعادة طلاء المطبات فيه.
ولم تغفل التقارير عن الجوانب الهيكلية لسلامة الطرق، حيث أوصت بضرورة استكمال تركيب سياج حديدي على طريق الجعيمة لمنع الدوران العشوائي الذي يهدد سلامة السائقين.
وفي حي الناصرة، اقترحت التقارير استحداث مثلث انعطاف عند دوار الشبيلي لتسهيل حركة السير وتخفيف الضغط على الدوار.
وسلطت المبادرة الضوء على التحويلات المرورية الناتجة عن أعمال قائمة، إذ تبين وجود تحويلات في شارع الملك فيصل وشارع القدس تتطلب إضافة لوحات تحذيرية كافية قبل مناطق العمل، مع تعديل الانسيابية وتوفير إنارة تنبيهية لضمان سلامة العابرين خصوصاً في الفترة المسائية.
وتكتسب هذه الإجراءات أهمية خاصة في الطرق التي تخدم مناطق سكنية حيوية، مثل الطريق المحاذي لإسكان وزارة الدفاع، والذي يحتاج إلى إكمال الجزيرة الوسطية وتوضيح معالمه بخطوط أرضية ولوحات تحذيرية للمطبات.
وتعتمد مبادرة ”قطيف بلا تعثر“ على تفعيل دور المواطن كشريك أساسي في الرقابة، عبر استقبال ملاحظاته المدعومة بالموقع والصور، لتقوم الجهات المختصة في المرور والبلدية بتقييمها والتحرك لمعالجتها، مما يضمن سرعة الاستجابة ويساهم في تحقيق أثر إيجابي مباشر ومستدام على جودة الحياة اليومية لسكان المحافظة.