استشاري يقلب الموازين: الكوليسترول الجيد قد يصبح ضارًا بهذه الحالة
كشف استشاري أمراض القلب، الدكتور خالد النمر، عن مفهوم طبي حديث يصحح الاعتقاد الشائع حول فوائد الكوليسترول الجيد «HDL».
وأكد أن دوره في حماية الشرايين وتقليل خطر الجلطات مرهون ببقائه ضمن معدلات محددة.
وأوضح أن العلاقة بين مستويات الكوليسترول الجيد وخطر الإصابة بالجلطات ليست طردية كما يُعتقد، بل تتبع ما يُعرف بـ ”منحنى U“، حيث يكون الخطر في أدنى مستوياته عندما يتراوح الكوليسترول الجيد بين 40 و 60 ملليغرامًا لكل ديسيلتر، وتحديدًا عند مستوى 50 ملغ/دسل.
وأضاف أن هذا النوع من الكوليسترول يفقد خصائصه الوقائية ويتحول إلى عامل ضار إذا ارتفعت مستوياته بشكل مفرط.
وبيّن أن الحد الخطر الذي يفقد بعده فائدته يبدأ عند تجاوز 94 ملغ/دسل لدى الرجال، و 116 ملغ/دسل لدى النساء، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة الشرايين.
وشدد الدكتور النمر على أن المفتاح الحقيقي لصحة القلب والأوعية الدموية يكمن في تحقيق التوازن الدقيق لمستويات الكوليسترول الجيد، وليس السعي لرفعه بلا حدود، محذرًا من أن الإفراط في ذلك قد يعرض الشخص لمخاطر كان في غنى عنها.
