آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 3:42 م

نسيم البر والبحر.. كيف يمنع التبادل الحراري تجمد الأرض أو احتراقها؟

جهات الإخبارية

كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، أن السر وراء الاعتدال المناخي النسبي الذي يتمتع به كوكب الأرض يكمن في التوزيع المتوازن بين اليابسة والمسطحات المائية، والذي يحمي الكوكب من تقلبات حرارية عنيفة.

وأوضح المسند أنه لو كانت الأرض كتلة يابسة بالكامل، على غرار القمر أو كوكب المريخ، لشهدت تطرفًا مناخيًا هائلاً، حيث كانت درجات الحرارة سترتفع نهارًا إلى مستويات حارقة لا تُطاق، لتهوي ليلاً إلى درجات برودة شديدة لا تُحتمل، مما يجعل الحياة عليها مستحيلة.

وأشار إلى أن الخصائص الفيزيائية المختلفة لكل من الماء واليابس تُحدث تبادلاً حرارياً مستمراً يسهم في تلطيف الأجواء وتخفيف حدة المناخ.

ويتجلى هذا التبادل بوضوح في ظاهرة ”نسيم البر والبحر“ اليومية والفصلية، حيث تهب الرياح الباردة من البحر نحو البر نهارًا لتبريد اليابسة، بينما يحدث العكس ليلاً، في دورة طبيعية متكررة.

وأكد على أن هذا التوازن الدقيق والمحكم بين اليابسة والماء هو من إبداع الخالق الذي أتقن كل شيء خلقه، ليكون أحد أهم الأسرار التي جعلت من كوكبنا مكانًا فريدًا وصالحًا للحياة.