انقطاع الماء يشعل بورصة ”الوايتات“
بين الحين والآخر تطل علينا شركة المياه الوطنية عبر رسائل نصية على SMS معلنة عن قطع المياه في عدد من المناطق بمحافظة القطيف، موضحة السبب أنه في إطار سعيها إلى تطوير خدماتها، فإنها تعمل على استكمال تنفيذ أحد مشاريعها.
بالرغم من تنبيه شركة المياه الوطنية للناس إلى قطع المياه بين فترة وأخرى، إلا أن مدة الانقطاع تتسبب في معاناة الكثير من الناس وبالخصوص سكان الأحياء القديمة الذين لا مكان لديهم لتخزين الماء، ونظراً لاحتياج الماء خصوصاً في أوقات الذروة التي يزيد فيها استهلاكه، مما يؤثر على المخزون في الخزانات، وبطول مدة الانقطاع ينفد الماء وتبدأ المعاناة.
معاناة يعيشها الناس في محافظة القطيف بين فترة وأخرى بسبب أزمةُ انقطاع المياه، فكيف يتحمل الناس وبالخصوص الأطفال وكبار السن انقطاع المياه لفترات طويلة قد تمتد إلى يومين؟ وهذا يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة وسريعة من شركة المياه الوطنية لتطوير مشاريعها الخدمية وضمان استقرار خدمات المياه، وتفادي انقطاعه، لا سيما في ظل الظروف المناخية القاسية التي تمر على البلاد.
الماء عصب الحياة وشريانها، وانقطاعه لفترات طويلة قد تتعدى الوقت المحدد لانقطاعه يشكل أضراراً لا حصر لها، وأنين الأطفال يتسبب بقلق نفسي لرب الأسرة، الذي بدوره يبحث عن أرقام أصحاب الوايتات الذين يوفرون الماء، لكنه لا يحصل على إجابة منهم بسبب انشغالهم وزيادة الطلب على الماء، وإن حصل على الإجابة وجد أن الأسعار وصلت إلى أضعاف مضاعفة لسعرها الحقيقي.
ختاماً: خدمات مشكورة لراحة المواطن، ونتمنى من المسؤولين في شركة المياه الوطنية بمحافظة القطيف المحترمين متابعة موضوع انقطاع المياه المتكرر، لكي لا تستغل حاجة الناس إلى الماء، ويصبح سعره مرتفعاً في بورصة أصحاب ”الوايتات“.