آخر تحديث: 21 / 9 / 2025م - 3:42 م

كيف حول النحالون عسل المانجروف من منتج محلي إلى بطل عالمي؟

جهات الإخبارية

شهدت فعاليات العسل التي أقيمت في محافظة القطيف إقبالاً واسعًا من الزوار والنحالين، حيث تصدر عسل المانجروف قائمة المنتجات بفضل نكهته الفريدة وفوائده الصحية المتعددة، إلى جانب حصوله على جوائز عالمية جعلته رمزًا مميزًا في صناعة العسل بالمهرجان.

وأكد المهندس عميد أبو المقارم، صاحب مناحل الهدى، أن بداية إنتاج عسل المانجروف تعود إلى خمس سنوات بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة في تطوير هذا النوع من العسل أثمرت عن تحقيق جوائز دولية، إضافة إلى ابتكارات جديدة مثل مربى الفواكه بالعسل الذي تم تصميمه لتلبية أذواق المستهلكين في السوقين المحلي والعالمي.

وأضاف أن هذا النوع من العسل يتم إنتاجه خلال أشهر الصيف في غابات المانجروف المنتشرة في مناطق سيهات وصفوى وتاروت ورأس تنورة.

ولفت إلى أن الظروف البيئية الصعبة، كالحرارة المرتفعة، تتطلب عناية خاصة للنحل، للحفاظ على جودة الإنتاج وضمان نقاء العسل.

وأوضح عضو جمعية النحالين بالمنطقة الشرقية، صالح الصفار، أن الجمعية التي تأسست قبل ثلاث سنوات تهدف إلى جمع النحالين تحت مظلة واحدة وتوفير الخبرات والتوعية للمستهلكين حول طرق تمييز العسل الطبيعي من المغشوش.

وبين أن مقر الجمعية يقدم خدمات فحص جودة العسل وإرشادات متخصصة.

وفي جانب آخر، أكد النحال أحمد البحراني، صاحب متجر ”سبع نحلات“، أن الدراسات العلمية أثبتت الفعالية العلاجية لعسل المانجروف.

واستشهد بدراسة أجرتها جامعة الملك خالد التي أظهرت قدرة العسل على مكافحة البكتيريا وأنواع معينة من السرطان، مما زاد من الطلب عليه ورفع وعي المجتمع بأهميته.

وأكد جواد السباع، صاحب مناحل عبد الكريم هلال، على أن قرب المناحل من بيئة المانجروف يضفي على العسل نقاءً وتميزًا فريدًا، معربًا عن أمله في أن يستفيد الزوار من العروض والفعاليات التي يستمر المهرجان في تقديمها حتى نهاية الأسبوع.

وقال ان فعاليات العسل في القطيف يعتبر منصة مهمة تجمع بين المنتجين والمستهلكين، مع عرض أحدث الابتكارات في صناعة العسل، ويعزز مكانة عسل المانجروف كمنتج سعودي متفرد يحمل قيمة غذائية وعلاجية عالية، مدعوماً بجوائز دولية تؤكد جودته العالمية.