الحرارة المرتفعة تهدد محصول الزيتون.. والإرشاد الزراعي يحدد طوق النجاة

حذّرت جهات الإرشاد الزراعي المختصة جموع مزارعي الزيتون من خطر تعرض الثمار لظاهرة ”العطش الفسيولوجي“، التي تتسبب في ذبولها وكرمشتها بشكل مؤقت لكنه مؤثر، وذلك نتيجة للارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام، مما يهدد جودة وكمية المحصول النهائي.
وأوضحت أن هذه الظاهرة الطبيعية تحدث كآلية دفاعية تلجأ إليها شجرة الزيتون للحفاظ على حياتها، فعندما تشتد حرارة الجو، تعجز الجذور عن امتصاص المياه بالسرعة الكافية لتعويض ما تفقده الأوراق عبر عملية النتح.
وفي محاولة للبقاء، تقوم الشجرة تلقائيًا بسحب جزء من مخزون المياه الموجود في الثمار نفسها، مما يؤدي إلى انكماشها وظهور التجاعيد عليها.
ولتجاوز هذه المشكلة الحرجة التي قد تؤثر سلبًا على العائد الاقتصادي للمزارعين، شددت الجهات الإرشادية على أهمية الالتزام بتنظيم عمليات الري بشكل دقيق وفعال.
وأكدت أن الإجراء الوقائي الأهم يكمن في اختيار التوقيت المناسب لتزويد الأشجار بالمياه، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للجذور قبل بدء موجات الحر الشديدة.
ونصحت المزارعين بأن أفضل الأوقات لري أشجار الزيتون تكون حصرًا في فترتي الصباح الباكر أو قبيل غروب الشمس مباشرة.
وبيّنت أن الري في هذين التوقيتين يتيح للشجرة امتصاص كمية كافية من الماء وتخزينها، ويقلل من تبخر المياه، ويمكّنها من مواجهة إجهاد الحرارة خلال ساعات النهار، وبالتالي حماية الثمار من الذبول والحفاظ على سلامة المحصول.