لقاحات جديدة لحماية الفئات الأكثر عرضة من الأمراض المعدية
أصدرت هيئة الصحة العامة ”وقاية“ حزمة من التوصيات الوقائية المستحدثة للحد من انتشار ثلاث أمراض معدية، تشمل المكورات السحائية النيسيرية، والفيروس التنفسي المخلوي ”RSV“، وفيروس الإنفلونزا الموسمية، مؤكدةً أن هذه التوصيات مبنية على نتائج دراسات محلية حديثة ومراجعات علمية دقيقة.
وأوضحت ”وقاية“ أن البروتوكولات الجديدة تتضمن اعتماد لقاحات محددة للفئات الأكثر عرضة، سواء بسبب الحالة الصحية أو خطر التعرض المهني أو البيئي، مشيرةً إلى أن الغاية منها هي تقليل معدلات الإصابة والمضاعفات، خصوصًا بين الفئات ذات الأولوية الصحية.
وأوصت الهيئة بإعطاء لقاح المكورات النيسيرية السحائية من المجموعة المصلية B ”MenB“ لفئات معينة من المرضى، من بينهم المصابون بضعف وظيفي في الطحال مثل مرضى الأنيميا المنجلية، أو من خضعوا لعملية استئصال الطحال، إضافةً إلى من يعانون من نقص مكونات الجهاز المناعي ”المكمّل“، أو يتلقون علاجات مثبطة له مثل ”إيكوليزوماب“ و”رافوليزوماب“.
وشملت التوصيات تطعيم الأطفال المتعافين من التهاب السحايا النيسيرية بعد تقييم الطبيب، والعاملين في المختبرات المتعاملين مع العزلات البكتيرية، وكذلك الأشخاص المعرضين أثناء حالات التفشي.
ونصّت التوصية على إعطاء ثلاث جرعات من اللقاح، تُعطى الثانية بعد شهرين من الأولى، والثالثة بعد 6 أشهر، مع إمكانية إعطاء جرعات تنشيطية بحسب تقييم الحالة. وحددت ”وقاية“ نوعي اللقاح: ”CMenB4“ لمن هم بعمر شهرين فأكثر، و”FHBP-MenB“ لمن تجاوزوا العاشرة.
وفيما يتعلق بالفيروس التنفسي المخلوي ”RSV“، أوصت ”وقاية“ بإعطاء جرعة واحدة من اللقاح للأشخاص بعمر 60 عامًا وأكثر، ممن يعانون من أمراض مزمنة مثل: القلب، الكلى، الكبد، السكري، أمراض الدم، السمنة المفرطة، أو ضعف المناعة. كما شملت التوصية نزلاء مرافق الرعاية طويلة الأجل، والمصابين بأمراض عصبية تؤثر في التنفس.
وبحسب الهيئة، يمكن أيضًا تطعيم من تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 عامًا بناءً على تقييم الطبيب إذا توفرت لديهم عوامل الخطورة ذاتها، ولم يسبق لهم تلقي اللقاح.
وفي تحديث نوعي، أوصت ”وقاية“ بأفضلية استخدام لقاح الإنفلونزا الثلاثي على الرباعي، نظرًا لغياب رصد سلالة ”ياماغاتا“ Yamagata عالميًا ومحليًا، وعدم ارتباطها بأي تفشيات مؤكدة.
وأوصت باستخدام لقاح الإنفلونزا الثلاثي عالي الجرعة بدلاً من الرباعي عالي الجرعة للأشخاص في عمر 65 عامًا فأكثر، مع تأكيد الهيئة على ضرورة التحديث السنوي لهذه التوصيات بحسب بيانات الترصد الوبائي المتغيرة.
