بآلية مختلفة.. كيف ينجح الدواء الجديد في محاربة الزهايمر؟

كشف استشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحة الصرع، الدكتور إبراهيم الثبيتي، عن نتائج علمية واعدة لمستحضر طبي جديد أظهر فعالية ملحوظة في إبطاء تطور مرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 30% لدى المرضى في المراحل المبكرة، في تقدم يعد الأول من نوعه مقارنة بالعلاجات السابقة.
واستندت هذه النتائج إلى تجربة سريرية واسعة أُجريت في عام 2022 وشملت حوالي 1700 مريض، حيث أظهرت الدراسة التي استمرت لـ 18 شهرًا أن المرضى الذين تلقوا الدواء الجديد، المعروف باسم ”ليكانيماب“، شهدوا تباطؤًا كبيرًا في تدهور حالتهم العصبية مقارنة بمن لم يتلقوا العلاج الفعال.
وأوضح الدكتور الثبيتي أن آلية عمل الدواء المبتكرة تميزه عن غيره، فهو لا يكتفي بتخفيف الأعراض، بل يستهدف السبب الرئيسي للمرض من خلال العمل على إزالة البروتينات السامة المتراكمة في خلايا الدماغ، والتي يعتقد أنها المسؤولة عن تطور الزهايمر وتفاقمه.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، شدد الثبيتي على أهمية النظر بواقعية للدواء، مؤكدًا أنه لا يمثل علاجًا شافيًا أو نهائيًا للمرض، بل يسهم فقط في إبطاء مسار تدهوره.
وأشار إلى أن هذا التقدم يفتح باب أمل كبير للمرضى، خاصة في المراحل المبكرة، لكنه لا يوقف المرض تمامًا، ولا يزال الزهايمر بلا علاج جذري حتى الآن.
وتكمن أهمية هذا الإنجاز في كونه أول علاج يثبت علميًا عبر دراسات موسعة قدرته على التأثير في مسار المرض نفسه، وليس مجرد السيطرة المؤقتة على أعراضه.
ودعا الثبيتي إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في أبحاث الزهايمر وتوفير مثل هذه العلاجات المبتكرة للمستفيدين في المراحل الأولى من المرض لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.