آخر تحديث: 31 / 7 / 2025م - 3:51 م

باحث مسرطنات يحسم الجدل: الخزعة آمنة وشائعات انتشار الورم مضللة

جهات الإخبارية

نفى الباحث في تخصص المسرطنات الدكتور فهد الخضيري صحة الادعاءات المتداولة بشأن تسبب إجراءات الخزعة في انتشار الأورام السرطانية، مؤكدًا أن هذه المعلومة لا تستند إلى أي أساس علمي، وتُعد من الشائعات المضللة التي تُثير الخوف بين المرضى دون مبرر طبي.

وبيّن أن الخزعة تُعد من الطرق الآمنة والأساسية في تشخيص الأورام، وتُجرى وفق بروتوكولات طبية دقيقة تمنع انتقال الخلايا السرطانية إلى الأنسجة السليمة، بشرط أن تُنفذ من قبل مختصين داخل بيئات صحية مؤهلة، وهو ما يطبقه الطب الحديث اليوم بدقة.

وفي توضيح نشره عبر حسابه على منصة ”إكس“، أشار إلى أن تداول مثل هذه المعلومات الخاطئة يأتي في سياق محاولات جذب الانتباه ورفع المشاهدات، مؤكدًا أن هذه الأساليب لا علاقة لها بالطب، ولا تستند إلى أدلة علمية موثوقة.

وأوضح أن الحالات النادرة التي قد يحدث فيها انتشار للورم بسبب الخزعة ترتبط فقط بممارسات بدائية أو تدخلات غير متخصصة، وهو ما لا يمثل الواقع الطبي الحالي، خاصة مع استخدام تقنيات متقدمة مثل الخزعة بالإبرة الدقيقة ”FNA“ أو أخذ العينات أثناء العمليات الاستكشافية، مع اتباع إجراءات صارمة، من بينها استخدام أغطية واقية لمسار الإبرة لمنع انتقال الخلايا السرطانية.

وحذّر الخضيري من خطورة الانسياق وراء الشائعات الطبية، مشددًا على أن ترويج هذه الادعاءات قد يتسبب في خلق حالة من التردد والخوف غير المبرر، ما قد يؤدي إلى تأخر المرضى في اتخاذ قراراتهم العلاجية في مراحل حاسمة من العلاج.

ودعا إلى التحقق من المعلومات الطبية عبر مصادر موثوقة ومعتمدة، والامتناع عن نشر أو تداول مقاطع مجهولة المصدر أو معلومات سطحية يتم ترويجها في المنصات الرقمية دون مراجعة المختصين، مؤكدًا أن الطب القائم على الأدلة لا يعترف إطلاقًا بمثل هذه الادعاءات.