آخر تحديث: 31 / 7 / 2025م - 3:51 م

مختص يحذّر: التوتر وتغيّر نوعية الطعام أبرز مسببات اضطرابات الهضم أثناء السفر

جهات الإخبارية

حذّر مساعد استشاري الطب الباطني د. فواز بن محمد الحربي من شيوع اضطرابات الجهاز الهضمي خلال السفر، مشيرًا إلى أنها قد تتراوح بين آلام خفيفة في المعدة إلى حالات تسمم غذائي حادة، مؤكدًا أهمية اتخاذ احتياطات غذائية وصحية مبكرة لتفادي هذه الحالات.

وأوضح د. الحربي أن هناك أربعة عوامل رئيسية تقف خلف اضطرابات الهضم أثناء السفر، وهي: التوتر والقلق النفسي قبل وأثناء الرحلة، قلة الحركة وتجنب استخدام دورات المياه، اضطراب مواعيد الوجبات والنوم، وأخيرًا التغيّر المفاجئ في نوعية الأطعمة، خصوصًا الأطعمة الدسمة أو الحارة أو تلك الخارجة عن النظام الغذائي المعتاد.

وأشار إلى ضرورة التمييز بين اضطراب المعدة المؤقت والتسمم الغذائي، مبينًا أن التسمم غالبًا ما ينتج عن تناول طعام ملوث ويصحبه إسهال شديد، غثيان، قيء، وارتفاع حرارة، ويستلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا.

أما اضطراب المعدة المؤقت، فهو أخف أعراضًا، ويختفي عادة خلال ساعات دون الحاجة لتدخل دوائي، إلا إذا استمرت الأعراض لفترة أطول.

وشدد الدكتور الحربي على أن تغيير نوعية الطعام والماء بشكل مفاجئ يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، خصوصًا لدى من يتبعون حمية غذائية أو يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.

ونصح بعدم الإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة، وتقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة، وتجنب المياه من مصادر غير مضمونة.

وفيما يخص التعامل مع الأدوية أثناء السفر، أوصى د. الحربي بعدم حمل أدوية دون وصفة طبية معتمدة، لافتًا إلى أن بعض الدول تمنع دخول أدوية حتى وإن كانت مسكنات بسيطة.

وأكد أن اصطحاب مطهر اليدين واستخدامه قبل الأكل أهم من الاعتماد على الأدوية، كون الوقاية السلوكية تلعب دورًا محوريًا في تجنّب الأمراض المعوية.

وقدّم الدكتور فواز نصائح خاصة للمصابين بالقولون العصبي أو ارتجاع المريء، شملت: تجنّب الأطعمة الدسمة والمقلية أو كثيرة التوابل، والحرص على الوجبات الخفيفة، والالتزام بالأدوية الموصوفة، إلى جانب ممارسة المشي وتجنّب التوتر النفسي والضغط العصبي خلال السفر.

وأكد الحربي أن السفر الآمن يبدأ من سلوكيات صحية بسيطة، داعيًا الجميع إلى الاستعداد الغذائي والنفسي الجيد قبل التنقل، خاصة مع ارتفاع معدلات السفر خلال مواسم الإجازات.