باحث مسرطنات: لا يوجد ثوم ”ذكر وأنثى“ وعلاجه للسرطان ”خرافة“

نفى الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، بشكل قاطع، صحة المعلومات المتداولة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تزعم وجود فروقات غذائية أو طبية بين ما يُعرف بـ ”الثوم الذكر“ و”الثوم الأنثى“.
وأكد أن هذه التصنيفات المتداولة لا تستند إلى أي أساس علمي أو طبي موثوق.
وأوضح الخضيري أن الادعاءات التي تروج لقدرة أنواع معينة من الثوم، كاليمني أو الحساوي، على علاج مرض السرطان هي معلومات عارية تمامًا عن الصحة.
وشدد على عدم وجود أي دليل تجريبي أو بحث علمي منشور في المجلات الموثوقة يدعم مثل هذه المزاعم الخطيرة، واصفًا إياها بأنها مجرد خرافة يتم تداولها دون الاستناد إلى علم أو تجربة حقيقية.
وأكد الباحث أن جميع أنواع الثوم المعروفة تتشابه إلى حد كبير من حيث قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية العامة، وأن التركيز على نوع معين ومنحه قدرات علاجية خارقة هو تضليل للمجتمع. كما عمم هذا المفهوم على أعشاب أخرى شاع حولها الجدل، مثل الكركم والقرفة.
وبين أنه لا يوجد في عالم النبات تصنيف علمي لها على أساس ”ذكر وأنثى“، وأن جميع أنواعها المعروفة تمتلك تركيبة ومكونات طبيعية وفوائد غذائية متشابهة.
ووجه الخضيري دعوة ملحة للمجتمع بضرورة توخي الحذر الشديد تجاه الشائعات والمعلومات الصحية التي تنتشر دون إسناد علمي.
وأكد على الأهمية القصوى للاعتماد على المصادر الطبية والعلمية الرسمية والمختصة عند التعامل مع أي وصفات أو علاجات شعبية، لتجنب الأضرار التي قد تنجم عن اتباع معلومات مغلوطة.